كشف السفير الأسترالي لدى المملكة نيل هوكينز أنه جاري التنسيق مع وزارة الزراعة لتطبيق إجراءات جديدة لإعادة تصدير الأغنام الأسترالية للمملكة واعداً بتصديرها قريباً، موضحاً أن تصدير المواشي يعتمد على سعر الدولار حيث بلغ سعر الخروف الاسترالي 120 دولار، وحول تصدير الجمال الاسترالية إلى المملكة أشار إلى أنه غير متاح حالياً، مع وجود خطة مستقبلية لذلك، مبيناً أن الجمال الاسترالية متوحشة وليست مستأنسة كما هو الحال في المملكة. وحول تصدير الحبوب أضاف السفير أن الصادرات من القمح والشعير بلغت 500 مليون دولار، وأن المملكة حريصة على أن يكون هناك احتياط للقمح كأمن غذائي وأستراليا تفتخر بأن تكون شريك في ذلك، كما أن الاستثمارات السعودية في استراليا في ازدياد. وأشار نيل هوكينز أن هناك تغيّر في أسلوب الأكل في المملكة، حيث كانت استراليا قبل 5 سنوات تصدر 400 ألف رأس من الماشية للمملكة سنوياً، أما الآن فهناك زيادة في تصدير لحوم البقر الباردة، حيث توجه المواطنون والمقيمون إلى "الهمبرغر" وغيرها، مؤكداً أن هناك مطاعم سعودية تقوم باستيراد جميع اللحوم البرية الباردة من استراليا. يشار إلى أن دخول الجمال الاسترالية ضمن خطط المستثمرين في تجارة المواشي جاء بعد إعلان الحكومة الفيدرالية الاسترالية في 16 يوليو عام 2009، نيتها إعدام مليون رأس من الجمال البرية حتى تخفف من أضرارها البيئية وتحد من تكاثرها، على إثر ذلك قامت حملات على الإنترنت تطالب باستضافة الجمال الاسترالية، وحمايتها من هذا المصير. وبعد الإعلان عن برنامج إبادة الجمال الذي خصص له 16 مليون دولار حينها، تراجعت الحكومة الاسترالية عن تنفيذه بعد ورود طلبات من دول الخليج لاستضافة هذه الجمال، كما تطورت العروض لتتحول إلى تجارة يمكن أن تستفيد منها الحكومة الاسترالية والسكان الأصليين الذين يمكن الاعتماد عليهم في التعامل مع قطعان الجمال المتوحشة، كما تقدر حجم الثروة الحيوانية الاسترالية من الإبل بنحو مليوني رأس.