شرعت وزارة الزراعة السعودية في مفاوضات مع نظيرتها الاسترالية لاستيراد الإبل البرية وفق مواصفات وقيود معينة . أوضح ذلك الدكتور خالد الفهيد وكيل وزارة الزراعة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية والمنسق الوطني لبرنامج التعاون الفني بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ، وأكد الفهيد عن بدء المفاوضات لوضع الأطر الرئيسية لاستيراد الإبل من استراليا ، مشددا على انها لن تأتي إلى المملكة إلا اذا كانت خالية من الأمراض ومروضة . وأشار أن التعاون والمفاوضات مع الجانب الاسترالي يتطلبان المزيد من البحث، مضيفا أنه سيتم استيرادها وهي حية ولكن بقيود ووفق إجراءات محجرية كون الإبل الاسترالية تعيش في البراري ولم تخضع للمتابعة الرسمية وسيتم استيرادها بغرض الذبح والاستفادة من لحومها، مؤكدا أن الفكرة نشأت بين مستوردين سعوديين وموردين استراليين. واوضح وكيل وزارة الزراعة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية أن ما يحدث حاليا للإبل في استراليا هو تعرضها لإبادة شاملة بقصد التخلص منها كونها أصبحت عالة على الدولة هناك ، وعن ما إذا كان استيرادها مذبوحة والاستفادة من تصدير لحومها إلى الأسواق السعودية، أوضح الدكتور الفهيد أن هذا الأمر عائد لتقبل المستهلك، لافتا أنه ما المانع في ذلك في حال وجدت الرغبة لدى رجال أعمال بهذا الخصوص . د. خالد الفهيد يشار إلى أن أعداد الإبل السائبة في استراليا ارتفعت في السنوات الأخيرة لدرجة اقترابها من المدن والبلدات واعتدائها على المزارع ومناطق الرعي الخاصة ، وما زاد من حدة المشكلة أن الاستراليين لا يستسيغون لحومها وألبانها ولا يرون فيها غير مخلوقات برية مؤذية . وبمعزل عن الحكومة شكل المزارعون وتجار الماشية فرق إبادة متخصصة تعمد لمطاردتها بالهليكوبتر وإطلاق الرصاص عليها من الأعلى وتأتي المطالبة الأسترالية بإعدام الجمال والإبل بعد تسببها في الفوضى لأكثر من خمسة أشهر في الإقليم الشمالي، حيث حطمت خزانات المياه وبعض البيوت، كما أرعبت العديد من سكان الإقليم ومنعت الكثيرين من الخروج من منازلهم وحطمت الحمامات ومضخات المياه في المزارع، كما أن السكان في مختلف الأقاليم الأسترالية تشكو من أكل الجمال نحو 80 % من محاصيلهم الزراعية.