يعيش أهالي عمَّان صدمةً تهز البدن والوجدان، بعد أن كشفت التحقيقات عن هوية قاتل شاب وأخته فصلت أيام بين وفاتهما، حيث اتضح أن القاتل هو والدهما الذي تجرد من العاطفة الإنسانية والوازع الديني والأخلاقي. واعترف الأب بقتل ابنه بعدة طعنات في رقبته في منزل العائلة بعد أن سبق وقتل ابنته في ظروف غامضة. وبحسب ما ذكرته صحيفة "البيان" الإماراتية، فقد قادت كل المعلومات التي تم جمعها، والتوسع في التحقيق والتقاط الأدلة الإجرامية من مسرح الحادث، للاشتباه في والد المغدورَيْن الذي جرى ضبطه والتحقيق معه فاعترف بقيامه بقتل ابنته عن طريق إعطائها مادة سامة، ومن ثم قيامه بقتل ابنه عن طريق طعنه بواسطة أداة حادة بسبب خلافات عائلية فيما بينهما. كانت غرفة العمليات الرئيسية في مديرية شرطة وسط عمَّان قد أبلغت بوجود جثة لأحد الأشخاص داخل منزل، فتحركت مركبات البحث الجنائي والمركز الأمني المختص برفقة المدعي العام والطبيب الشرعي الذي أكد عند الكشف على الجثة أن المغدور تعرض لعدة طعنات في منطقة الرقبة، وتوفي متأثرًا بها، ورد ذلك وفق بيان من المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام. وسبق مقتل الشاب الذي لا يتجاوز عمره الثلاثين عامًا، وفاة فتاة في ذات المنزل قبل مقتل الشاب بأيام في ظروف غامضة، ووفق التحقيقات، فإن الفتاة تناولت مادة سامة ولا يزال التحقيق في وفاتها جاريًا، وعلى الفور ربط المحققون الحادثتين معًا. ونجح المحققون في البحث الجنائي ومديرية شرطة وسط عمَّان في إلقاء القبض على القاتل وهو والدهما. وتولى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى التحقيق في القضية، والتي أثارت ردود فعل واسعة، خاصة أن الجريمتين ارتكبتا من والدهما. وأقدم الرجل على قتل ابنته (24 عامًا) بمساعدة ابنه (23 عامًا) بعدما أوسعوها ضرباً بالسياط والأسلاك الكهربائية، ثم أجبروها على شرب ماء دس به سم فئران قاتل كي يبدو موتها عملية انتحار، بعد أن أبلغ الأب ابنه بأن شقيقته المطلقة تخرج كثيرًا من المنزل وأن هذا الأمر مسيء للعائلة. ولكن شجارًا دب الجمعة، بين الأب والابن على خلفية قتل الابنة، إذ عاتب الابن أباه حول الحادث، حيث حاول الابن طعن والده بسكين، إلا أن الوالد تمكن من أخذه وطعن ابنه طعنات عدة في رقبته، أدت إلى وفاته. ووجّه مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار للوالد الذي يواجه عقوبة الإعدام في حال إدانته.