توالت ردود الفعل العربية والمصرية على برقية خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، لتهنئة الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي عقب الإعلان الرسمي عن فوزه في الانتخابات. وأشاد عدد من المسؤولين العرب في جامعة الدول العربية بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله-؛ لدعم مصر في المرحلة الجديدة من خلال عدد من الخطوات السياسية والاقتصادية وفي مقدمتها دعوته لعقد مؤتمر للمانحين لمساعدة مصر في تجاوز أزمتها الاقتصادية. ونوه السفراء العرب بالرسائل السياسية التي وردت في برقية خادم الحرمين الشريفين إلى الرئيس المصري المنتخب عقب الإعلان الرسمي عن فوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وأكد مستشار وزير التعاون الدولي المصري الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، الدكتور جمال بيومي، أن ما صدر عن خادم الحرمين الشريفين من مشاعر طيبة ومبادرة صادقة، وردت في رسالة تهنئته إلى الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي قد أثلجت الصدور إذ لم يكتف ببرقية تهنئة وإنما بادر إلى تقديم نصائح قيمة في الاتجاهات كافة من قائد حكيم محب لمصر. ورأى أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين لعقد مؤتمر للمانحين يشكل أكبر دعم للاقتصاد المصري في هذه المرحلة الدقيقة. من جانبها، أوضحت القوى السياسية في مصر أن المملكة العربية السعودية تؤكد دائمًا بالأفعال لا بالأقوال وقوفها الدائم مع قضايا أمتها الإسلامية والعربية، واصفين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- بنعم الصديق ورجل المواقف. وثمَّنوا- في تصريحات صحفية- مبادرة خادم الحرمين الشريفين بعقد مؤتمر دولي ل"أشقاء وأصدقاء مصر من المانحين"، معربين عن أملهم في أن يُعقد المؤتمر في القاهرة ليكون رسالة للعالم أن مصر بلد الاستقرار وأنها بالأشقاء العرب أقوى وأكبر من أي تحديات أو مؤامرات. بدورهم، أكد كُتاب مصريون أن برقية التهنئة التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود للرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي، أنها بلورة واضحة لموقف المملكة العربية السعودية الداعم والمؤيد للتحولات التي أنقذت مصر من فوضى وتمزق وحرب أهلية. وأوضحوا في مقالات صحفية أن خادم الحرمين الشريفين لم يرغب في إرسال رسالة بروتوكولية معتادة، لكنه حرص على خصوصية البرقية في مفرداتها ومعانيها اللفظية والسياسية وأرادها وثيقة تاريخية تدخل ضمن ملف العلاقات بين البلدين.