وقعت الكويتوإيران عددا من اتفاقيات التعاون الاقتصادي في مجالات السياحة والجمارك والخدمات الجوية والبيئة وقالت طهران إن الكويت تسعى لاستيراد الغاز الإيراني لسد احتياجاتها المتزايدة منه. وأكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد ، الذي يرافق أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر في زيارته لطهران ، حرص الكويت على التواصل مع إيران، سعيا إلى تفاهمات حول كافة القضايا التي تهم الإقليم والمنطقة. وقال الشيخ صباح الخالد: "إن ايران لها وجود في المنطقة ، ويهمنا أن تكون هناك علاقات طبيعية بين إيران ودول المنطقة " ، وأكد أن نتائج زيارة أمير الكويت إلى إيران بناءة وستعود بالنفع على البلدين والمنطقة." وأضاف أنه تم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين حكومتي البلدين ، تتعلق بالشؤون الجمركية وتنظيم الخدمات الجوية والشباب والرياضة وحماية البيئة والتنمية المستدامة ، إضافة إلى محضر تبادل وثائق التصديق على اتفاقية التعاون في المجال الأمني والتي دخلت حيز التنفيذ . وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قد بدأ الأحد (1 يونيو) زيارة لإيران وصفتها وسائل إعلام محلية بأنها غير مسبوقة نظرا لكونها الأولى لأمير كويتي منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. وقال وزير النفط الكويتي في تصريحه لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ليلة أمس من طهران إن إيران يوجد بها كميات كبيرة من الغاز مؤكدا "حاجة الكويت إلى الغاز الإيراني عن طريق التعاون بين الجانبين من أجل استيراده عن طريق توقيع اتفاقية بهذا الشأن." وتحتاج الكويت عضو منظمة أوبك للغاز الطبيعي بشدة لتشغيل محطات الكهرباء التي يتزايد عليها الضغط بقوة خلال فصل الصيف شديد الحرارة والذي يتزايد فيه استخدام أجهزة التكييف. وخلال الشهرين الماضيين وقعت الكويت ثلاث اتفاقيات تضمن لها استيراد نحو 2.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا من شركات شل وقطر غاز وبي.بي. وذكرت وكالة أنباء رويترز أنها لم تتمكن من الوصول لأي من مسؤولي مؤسسة البترول الكويتية لتوضيح ما إذا كانت هناك اتفاقيات سيتم توقيعها بشأن استيراد الغاز من إيران. وأكد العمير أن المباحثات بين أمير الكويت والرئيس الإيراني حسن روحاني تناولت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات لا سيما في مجالي النفط والغاز مبينا أن الكويتوإيران من أكبر الدول المصدرة للنفط "لذا فباستطاعة البلدين تبادل الخبرات والتنسيق في مجال النفط استخراجا وتسويقا وتكريرا". ونقلت كونا عن وزير المالية الكويتي أنس الصالح قوله إن الاتفاقية التي تم توقيعها بشأن التعاون في الشؤون الجمركية بين الكويتوإيران "ستعمل على تسهيل إجراءات التبادل التجاري ودخول السلع والبضائع بين البلدين." بينما دعا نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التجارة والصناعة عبدالمحسن المدعج إلى العمل على رفع حجم التبادل التجاري بين الكويتوإيران مبينا أن حجم التبادل التجاري بين الدولتين يصل إلى نحو 150 مليون دولار سنويا وهو "أمر لا يرقى إلى طموح البلدين". وذكر المدعج أنه جرى توقيع اتفاقية مع معاون وزير الصناعة الإيراني مهدي كرباسيان للتعاون في مجال تزويد الكويت بالحديد الصلب الإيراني واصفا هذه الاتفاقية بأنها "فاتحة خير بين الكويتوايران في مجال التعاون الصناعي بين البلدين." وحول اتفاقية التعاون السياحي قال المدعج طبقا لتقرير كونا "نحن نعمل على تطوير العلاقات السياحية بين البلدين والجميع يعلم أن إيران يقصدها الكويتيون للسياحة نظرا لما تتمتع به مدنها من مناظر طبيعية خلابة وأجواء مناخية رائعة إضافة إلى أن الكويتيين يقصدونها أيضا للسياحة الدينية.