قضت المحكمة الوطنية، أكبر محكمة جنائية بالعاصمة الإسبانية مدريد، بحبس مضر حسين المالكي، المواطن السعودي الملقب بأمين مكتبة تنظيم القاعدة، لمدة ثماني سنوات وأوصت المحكمة ببقائه تحت المراقبة بعد انتهاء فترة عقوبته لمدة تسع سنوات. وذكرت صحيفة "ذا وست أستراليان" أن هيئة المحكمة، المكونة من ثلاثة قضاة، أدانت "المالكي" بالمسؤولية عن موقع "أنصار المجاهدين" منذ عام 2006، وهو موقع معني بالترويج لتنظيم القاعدة ولبعض الجهاديين المتطرفين من أمثال محمد مرات، الذي قام بتنفيذ عملية انتحارية أدت لقتل عدد من اليهود في فرنسا عام 2012 بينهم ثلاثة أطفال وثلاثة جنود. ونقلت الصحيفة عن المحكمة قولها "إن المتهم قام بعدد من الأنشطة التي تعتبرها المحكمة من الجهاد بالكلمة ومن ذلك توزيع المنشورات التي تمجد الفكر الجهادي الإرهابي وتمجد أفعال بعض الجماعات السلفية الإرهابية، بالإضافة لمطويات تسهم بشكل مباشر في تدريب الإرهابيين". ووجهت المحكمة ل"المالكي" أيضا تهمة التخطيط لاغتيال عدد من المسؤولين الأوروبيين السابقين من أمثال توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وخوسيه ماريا أزنار رئيس الوزراء الإسباني السابق، وجورج بوش وبيل كلينتون رئيسي الولاياتالمتحدة السابقين. وقامت الشرطة الإسبانية في شهر مارس عام 2012 بإلقاء القبض على "المالكي" المقيم في إسبانيا منذ عام 1980 بالمنطقة الشرقية من مدينة فالينسيا.