يتوج الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز - أمير منطقة القصيم – الطلاب المتفوقين، بجائزة الشيخ عبدالله بن إبراهيم الحبيّب للتفوق العلمي بالمنطقة، مساء غد الاثنين (19 مايو 2014)، بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة . وبلغ عدد الطلاب المتفوقين في المرحلتين المتوسطة والثانوية بمدارس الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم (183) طالبًا، سينالون تكريمًا خاصًا يتمثل في درع التفوق وجائزة قيمة ضمن جوائز تبلغ قيمتها الإجمالية 250 ألف ريال. وسيشهد الاحتفاء كرنفالًا تعليميًا استعدت له أسرة التعليم بأمسية استثنائية تتضمن أوبريت ولوحات فنية، حيث تزف أبناءها المتفوقين في حفل عرسهم الداعم لمسيرة التفوق في المنطقة. وكان أمير القصيم، شهد مؤخرًا حفل توقيع إطلاق الجائزة المقدمة من الحبيّب بإجمالي بلغ مليون ريال لفترة أربع سنوات مقبلة سعيًا لدعم وتعزيز التفوق لدى أبناء المنطقة. المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة القصيم عبدالله بن إبراهيم الركيان، ثمَّن رعاية الأمير وعنايته الدائمة بدعم مسيرة تفوقهم ليكونوا لبنات صالحة للارتقاء بهذا الوطن المعطاء، مقدمًا شكره وتقديره للشيخ عبدالله الحبيّب على اهتمامه بإطلاق هذه الجائزة والتي تعكس عمق الانتماء وصدق المواطنة مباركًا لأبنائه الطلاب ومتمنيًا لهم استمرار قافلة التفوق في مستقبلهم العلمي. وقال الركيان عن الجائزة: "ثمرة يانعة جميلة نما غراسها وترعرعت براعمها بفضل الله ثم بجهود المخلصين من رجال التربية والتعليم الأكفاء الذين لهم بصمات واضحة تجاه أبنائهم الطلاب". ومضى بقوله: "الطالب المتفوق هو المستهدف من كل عوامل الرعاية والتكريم تقديرًا لعطائه التحصيلي وتحفيزًا لقدراته وتتويجًا لجهده، وكل ما يتلقاه من تكريم يستحقه ويجعله قدوة ومثلًا لزملائه ليكون كل ما يعمل من أجل الطالب المتفوق انعكاسًا حقيقيًا لمعطيات كثيرة تصب في صالح التربية والتعليم عمومًا". واختتم الركيان حديثه: "نحن كمنتمين للتربية والتعليم وكمؤتمنين على عقول هؤلاء النشء ندرك جل الإدراك قيمة الثروة النفسية التي يمثلها الطالب المتفوق ممّا يدفعنا إلى العناية به ورعايته بكل السبل، فمخاض هذه الرعاية والعناية هو لاشك عطاء للوطن بأكمله وإبراز جانب من جوانب مقدراته المتعددة بأبنائه المتفوقين والنابغين" . فيما قال مساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية سليمان الفايز، إن تكريم المتفوقين كمفهوم تربوي يمثل جزءًا هامًا من عناصر البيئة التربوية يدفع بها لمزيد من التطوير ويسهم في ترقية المعايير المهنية ويخلق حافزًا مضاعفًا لدى التطوير نحو تطوير الذات وحفز الهمم للتعلم . وأضاف: "أهمية الحدث تجعلني متيقنًا بحجم الجهد المبذول لإنجاحه إلاّ أن دور المجتمع التربوي تجاه التفوق كمفهوم وتجاه المتفوق كعنصر من عناصر البيئة التربوية يجب ألا يتوقف عند مجرد فعل التكريم، بل الواجب أن يكون هذا الحدث علامة في مسيرة بناء مفاهيم التفوق والعناية المتواصلة بالمتفوقين واكتشاف بذرة التفوق لدى الطلاب وتنميتها وخلق البيئة المناسبة لها ورعايتها والعمل على تهيئة أسباب التفوق وظروفه ومتطلباته للطلاب عمومًا وحفز هممهم نحوه، مع ضرورة التنبه إلى أهمية التعامل مع التفوق بشكل إيجابي يضمن استثمار عائد التفوق لخدمة البيئة التربوية والتعليمية التي يُعد الطالب أحد أهم عناصرها" . ويعد هذا الحدث السنوي الذي يحظى كل عام برعاية كريمة من الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز الداعم الدائم للتربية والتعليم، ليضيف مزيدًا من الأهمية لهذا الحدث وليخلق نوعًا من الوعي الاجتماعي تجاه التفوق وجعله مفهومًا يستوجب العناية به وجزءًا من ثقافة العمل التربوي ليكون الاحتفاء بالمتفوقين جزءًا من دلالات مكانة المتفوق في سلم التراتب الاجتماعي يحفزه نحو المواصلة ويكون أنموذجًا إيجابيًا لبقية أقرانه . وأكد مساعد مدير التعليم للشؤون المدرسية، عبدالرحمن الصمعاني، أن التعليم وبناء الإنسان حجر الزاوية في خطط الدولة التنموية منذ تأسيسها؛ لذا سخرت له من الطاقات والإمكانات المادية والبشرية الكثير والكثير للنهوض بشباب الوطن وتهيئة الظروف لهم للإبداع والتفوق وبناء شخصياتهم وتنمية قدراتهم للقيام بدورهم في خدمة دينهم ووطنهم الغالي. ولفت إلى أنه من هنا يأتي هذا الاحتفاء وتكريم الطلاب المتفوقين الذي دأبت الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم على إقامته سنويًا والذي يتوج برعاية الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز الذي يمثل حضوره والتقاؤه بأبنائه المتفوقين دلالة تحفيز المتفوقين دراسيًا . وقدم الصمعاني جزيل شكره وتقديره للشيخ عبدالله بن إبراهيم الحبيّب الذي يستشعر دومًا الدور الكبير لرجال المال والأعمال في تنمية البلد من خلال رعايته لهذا الحفل للسنوات الأربع المقبلة وهو استشعار نابع من وعي كبير بأهمية بناء الإنسان المتفوق القادر على حمل شعلة المعرفة ليضيء الدروب للآخرين. وأعرب مدير إدارة التوجية والإرشاد محمد الربيش، عن سعادته بإقامة عرس المتفوقين بقوله: "التفوق عبارة جديرة بالوقوف والتأمل لما تحمله في بنائها اللغوي والدلالي من قراءات ذات إيحاء يفضي للتميز والعلو.. ومتى قولبنا العبارة في أطر التربية والتعليم، وما يتعلق بالناشئة، وفكرهم، وما تحمله هذه الكلمة في القدرة والاتجاه والميول". وأكد "أننا نعني بالكم والكيف في الرعاية والتوجيه متى كانت الرغبة للسموق جامحة.. ولا شك أن تلمس وتقليب جميع الطرائق الموصلة لذلك ديدن من يبحث عن الرتب العالية" . وأضاف: "كل التحايا لمن أصبحت الجائزة تحمل اسمه واستشعر دوره الاجتماعي والوطني في تبنيه الجائزة لسنوات مقبلة تكريمًا وتشجيعًا لطلاب المنطقة فللشيخ الفاضل عبدالله الحبيب جزيل الشكر والعرفان، والتكريم الأكبر حينما يرعى مثل هؤلاء أمير المنطقة ونائبه داعمين مشجعين المتفوق ليحظى بكل ما يدفعه للبقاء في القمة". ورفع الطلاب المتفوقون المحتفى بهم الليلة كامل الشكر والتقدير للأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم نظير عنايته الدائمة بالإبداع والتفوق بالمنطقة، معتبرين أنه بمتابعته واهتمامه حفز الطاقات للتفوق العلمي. كما شكر المتفوقون إدارة التربية والتعليم بالقصيم ممثلة بإدارة الإرشاد والتوجيه على إقامتها لمثل تلك الاحتفالات ذات المضامين النفسية الكبيرة، معتبرين أن رعاية الشيخ عبدالله الحبيب تمثل لهم الكثير كونها جاءت من ابن الوطن نحو أبناء الوطن وهو الأمر لغير مستغرب من الرجال المخلصين لدينهم ووطنهم ومليكهم.