وصفت إدارة مستشفى الملك خالد الجامعي قرارها بتقليص مواعيد الزيارة عن الشاب إبراهيم المنوم بالمستشفى بخطوة احترازية لمكافحة الأمراض المعدية. وقال مصدر مسؤول بالمستشفى في بيان حصلت "عاجل" على نسخة منه الثلاثاء (13 مايو 2014): "إدارة مستشفى الملك خالد تود أن تبين أنها اتخذت قرارًا يقضي بتقليص مواعيد الزيارة لتكون ساعتين في اليوم فقط، في خطوة احترازية لمكافحة الأمراض المعدية التي يحتمل انتقالها فيما بين المرضى والزوار". وأضاف البيان: "وهذا القرار عامٌّ على كل المنومين، وليس على إبراهيم وحده، علمًا أن إدارة المستشفى قد طبقت كل الاحتياطات الوقائية المساعدة على منع انتشار الفيروسات المعدية". وعن رغبة بعض وسائل الإعلام في التصوير داخل المستشفى ومقابلة المنوم إبراهيم في غرفته، قالت إدارة المستشفى: "إن أحد بنود تعهدات المستشفى للمنومين فيه ولسائر مراجعيه تقتضي المحافظة على خصوصيتهم إلى حين خروجهم من المستشفى، وبعد ذلك فإن لهم ولوسائل الإعلام الحرية في التواصل فيما بينهم". ووصف البيان ما تداولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن التغريدة التي كتبها إبراهيم وما نتج عنها من تفاعل شعبي تمثل في كثرة زواره، بأنه أمر يجسد مستوى التلاحم بين أفراد المجتمع، وحرصهم على مساندة كل من يحتاج إلى دعم. واستطرد: "لم يحتجْ ذلك المنوم إلى أكثر من تغريدة واحدة حتى صار لديه جمع غفير من الزوار بعد أن اشتكى من عزوف الزوار عنه، وهذا التفاعل الإنساني هو في الحقيقة أمرٌ نفخر به، سائلين الله أن يديمه". منع الزيارة وكان الشاب المريض "إبراهيم" الذي تبين أنه أفغاني الجنسية قد كتب عبر صفحته على موقع "تويتر" اليوم: "منع الزيارة.. هل استكثرتم عليّ الفرحة بعدما عرف وجهي معنى الابتسامة، منعوا الزيارة.. هل أسجن 22 ساعة وتفتح الزيارة ساعتين.. منعوا الزيارة". وتوافد أمس عدد من شبان المملكة على غرفة إبراهيم لزيارته، عقب إرساله نداء عبر صفحته على "تويتر"، قائلا: "تدرون ما فيه أحد الآن يزورني حتى إخواني وأبوي ولا أحد، اللي جنبي كل شوي تجيهم زيارة وأنا ولا أحد، زوروني ستجدون الله عندي وتكسبون الأجر، والله مالكم إلا الأجر، أعيدوا تغريداتي لعل الله يرزقني بفاعل خير، يسوي لي عمليه بالخارج وأشفى بإذن الله". وأضاف: "أنا إبراهيم عمري 24 عامًا، مشلول شلل كامل ومرقد في مستشفى الملك خالد الجامعي جناح 21 غرفة 3 سرير 3، أحتاج لزراعة خلايا جذعية بألمانيا وعلاج طبيعي".