قالت الحكومة الليبية الأحد (11 مايو 2014) إن 40 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم، وجرى إنقاذ 51 آخرين بعد أن غرق قارب يقل مهاجرين معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء، قبالة السواحل الليبية شرق طرابلس. وأضاف المتحدث باسم وزارة الداخلية رامي كعال، أن القارب واجه ظروفًا صعبة وهو على مسافة 60 كم شرق طرابلس. وفقًا لوكالة أنباء "رويترز". وصارت ليبيا ذات الحدود الطويلة والمطلة على جيران من جنوب الصحراء والمواجهة لمالطا وإيطاليا على الضفة الأخرى من البحر المتوسط ممرًّا معتادًا لمهاجرين من إفريقيا والشرق الأوسط يحاولون الوصول إلى أوروبا. وفي غياب التجهيز والتدريب الكافيين لخفر السواحل وقوات البحرية الليبية والقوات المسلحة طلب المسؤولون الليبيون مزيدًا من المساعدات من الشركاء الأوروبيين من أجل وقف تدفق اللاجئين غير الشرعيين الذين يحاولون عبور ليبيا إلى أوروبا. وفي مارس الماضي أنقذت البحرية الإيطالية أكثر من 4000 مهاجر من قوارب مكتظة بالركاب في عرض البحر المتوسط جنوب صقلية في أربعة أيام فقط. ويدفع كثير من اللاجئين أكثر من ألف دولار لعصابات إجرامية لنقلهم عبر البحر من ليبيا؛ حيث تلاقي الحكومة صعوبات في السيطرة على البلاد التي تعج بالأسلحة، ويوجد بها كثير من كتائب المقاتلين السابقين منذ الحرب الأهلية التي أطاحت بمعمر القذافي في 2011.