بلغت واردات المملكة من السجائر 20% من إجمالي وارداتها من الأدوية في عام 2012، واستوردت سجائر تحتوي على تبغ قيمتها 3.3 مليار ريال ووزنها 37.2 ألف طن، فيما بلغت قيمة واردات الأدوية 16.5 مليار ريال. وكشف تقرير ل"الاقتصادية" نشرته في عددها الصادر الأحد (11 مايو 2014) أن واردات المملكة من السجائر شكلت 0.56% من الواردات السعودية في 2012، البالغة 583.5 مليار ريال، فيما شكلت واردات الأدوية 2.8% من إجمالي الواردات. وكان لافتًا للنظر أن واردات المملكة من السجائر تأتي في الترتيب ال17 بين أهم 50 سلعة تستوردها السعودية، وتسبق نوع "أدوية تحتوي على بنسلينات ومشتقاتها"، التي تأتي في الترتيب ال 18، كما تسبق نوع أدوية تحتوي على قلويات، لا تتضمن هرمونات التي تأتي في المرتبة ال49. وكشف التحليل أن 92 % من واردات المملكة من السجائر تأتي من ثلاث دول فقط، هي ألمانياوسويسرا وتركيا، قيمتها نحو ثلاثة مليارات ريال من الدول الثلاث. وتسهم ألمانيا بنسبة 61 % من إجمالي واردات السجائر بقيمة ملياري ريال، ثم سويسرا بنسبة 16 % بقيمة 538 مليون ريال، وتركيا ب 15 % من إجمالي الواردات من السجائر بقيمة 496 مليون ريال. وتعد السجائر أهم سلعة يتم استيرادها من ألمانيا، متفوقة على السيارات الخاصة، والتوربينات الغازية كأهم سلع مستوردة منها. وتستورد المملكة السجائر من أكثر من 17 دولة، منها اليمن، الهند، ماليزيا، الصين، الفلبين، إندونيسيا، مصر، جنوب إفريقيا، سويسرا، ألمانيا، بريطانيا، فرنسا، بولندا، والتشيك. وتستورد المملكة إضافة للسجائر، أنواعا أخرى من التبغ ومصنوعاته، منها معسل بقيمة 66 مليون ريال، وجراك ب 32 مليون ريال، وتنباك بقيمة 12 مليون ريال، وتبغ وأبدال مصنعة عشرة ملايين ريال، إضافة إلى أنواع أخرى قيمتها 26 مليون ريال، ليكون الإجمالي 147 مليون ريال. وكان التبغ أكثر السلع ارتفاعا في أسعارها في السوق السعودية في (مارس) الماضي، حيث ارتفع بنسبة 6.4 عن مستوياته في الفترة نفسها من العام الماضي، فيما ارتفع التضخم بشكل عام بنسبة 2.8 في المائة فقط. يذكر أن دول مجلس التعاون الخليجي تعتزم فرض ضرائب انتقائية على جميع أنواع التبغ ومنتجاته، بعد أن كانت آخر زيادة على الضرائب المفروضة عليها في عام 2000.