طالبت مجالس محلية إسلامية في تايلاند المدعي العام، بتقديم طلب استئناف للحكم القضائي الذي أسقط تهم اختطاف وقتل رجل الأعمال السعودي، محمد الرويلي، عن الضباط الستة المتهمين في القضية. وفي بيان مشترك لتلك المجالس، نشرته صحيفة "بانكوك بوست" التايلاندية، الخميس 1 مايو 2014، قال إن الشيخ عزيز بيتوكومبول، شيخ مشايخ تايلاند والملقب بشيخ الإسلام، وممثلي 39 مجلسا محليا إسلاميا أطلقوا نداء للمسؤولين في مؤتمر صحفي عقدوه، قالوا فيه إنها تشك في عدالة الحكم الصادر؛ نظرًا لما حدث من تغيير مفاجئ للقاضي المسؤول عن القضية قبل النطق بالحكم النهائي في القضية بفترة وجيزة. ونقلت الصحيفة تصريحات لبايسارن بروميونج, رئيس مجلس ساموت براكاران الإسلامي, أكد فيها أن جميع المنظمات الإسلامية تابعت وناقشت القضية من البداية؛ لما كان لها من تأثير سلبي على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أدت لحرمان تايلاند من الدخول في معاملات تجارية مع المملكة. بحسب قوله. أما سوشارت سيتاماليني, الأستاذ المساعد بجامعة تايلاند، العضو البارز في مجلس شيانج ماي الإسلامي, فقد عبر عما يشعر به "مسلمو تايلاند من حزن وأسى تجاه ما لاقاه الشعب السعودي وأسرة الرويلي من ظلم." وبالرغم من تأكيد الشيخ عزيز احترام المجلس الإسلامي المركزي بتايلاند وجميع المجالس المحلية الإسلامية بالبلاد لقرار قاضي المحكمة، إلا أنه أعرب كذلك، عن شعوره بالشك والقلق حيال عدالة الحكم النهائي الذي أصدرته المحكمة. وطالبت المنظمات الإسلامية بضرورة وضع حد لحالات الاختفاء القهري التي تحدث كثيرا في البلاد، وقالوا: "إن الرويلي ليس الضحية الوحيدة لحالات الاختفاء المريبة التي تقع في تايلاند....هناك أيضا عدد لا بأس به من المسلمين والبوذيين الذين اختطفوا وقتلوا بشكل غامض". وحذرت تلك المنظمات الإسلامية كذلك، من أنه لو استمر هذا الوضع كثيرا "فسيكون له أثر سلبي على نظرة المجتمع الدولي لتايلاند". وسبق أن أعلن عبد الإله الشعيبي، القائم بأعمال السفير السعودي في تايلاند، أن المملكة سترسل خطابًا لملك تايلاند تطالبه بالقصاص العادل من قتلة الرويلي وأربعة دبلوماسيين في تايلاند. وقال الشعيبي، في حوار مع وكالة الأناضول التركية، إنه بالرغم من كل العثرات التي شهدتها المملكة في محاولتها كشف لغز القضية، إلا أن المملكة ما زال أمامها بعض السبل التي ستطرقها للوصول للحقيقة. وأضاف أن السعودية قررت الضغط على "بهوميبول أدوليادجا" ملك تايلاند ليتدخل في حل النزاع بين البلدين، مؤكدا أن المسؤولين السعوديين يعكفون حاليا على دراسة إمكانية رفع دعوى قضائية بخصوص مقتل الرويلي لمحكمة العدل الدولية في لاهاي. وعن تأثير تلك القضية على العلاقات الثنائية، قال الشعبي: "لقد مُنع مئات الآلاف من السائحين السعوديين من دخول تايلاند.. كما أن تايلاند خسرت الحصول على أي من العقود التي حرص ولي العهد السعودي على توقيعها مع الدول المجاورة لتايلاند". والرويلي تعرض للاختطاف ثم القتل في تايلاند منذ 24 سنة، ويحدو أسرته الأمل في القصاص من ستة ضباط شرطة تايلانديين رفيعي المستوى، متهمين في تلك المأساة. اقرأ أيضا: في مقتل "الرويلي".. خطاب لملك تايلاند وقضية بمحكمة العدل الدولية أسرة "الرويلي" تنتظر القصاص من قتلته بتايلاند.. الإثنين