يطير علماء من منظمة الصحة العالمية "WHO" إلى السعودية للمساعدة في التوصل إلى الأسباب التي أدت إلى الزيادة الكبيرة في حالات الإصابة بفيروس كورونا هذا الشهر. ونقلت شبكة "CTV News" الكندية تصريحات عن متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، التي تتخذ من جنيف مقرًّا لها، قال فيها إن المهمة التي يقوم بها علماء المنظمة جاءت بناء على طلب الحكومة السعودية. من جهته، قال جريجوري هارتل، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إن بعض طاقم المنظمة بالفعل متواجدون في المملكة للمشاركة في لقاءات علمية كان مرتبًا لها مسبقًا، وانتهت الثلاثاء الموافق 29 أبريل 2014. في السياق ذاته؛ كان قد أعلن مجموعة من العلماء تحت إشراف صينيين عثورهم على أجسام مضادة طبيعية لدى البشر لفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا)، وقالوا إن اكتشافهم يمثل خطوة على طريق ابتكار علاج لهذا المرض الذي يفتك بالبشر. وفي دراسة أوردتها دورية علوم الأمراض المعدية، رصد فريقٌ بحثي اثنين من هذه الأجسام المضادة بمقدورهما منع عدوى الخلايا بفيروس كورونا، وذلك في التجارب المعملية، وفقًا لما أوردته وكالة "رويترز" للأنباء الاثنين 28 أبريل. وقال العلماء: "على الرغم من كونها نتائج مبكرة فإنها تشير إلى أن هذه الأجسام المضادة على وجه الخصوص يمكن أن تكون واعدة للتدخل لعلاج فيروس كورونا". وفي دراسة أخرى أوردتها دورية وقائع الأكاديمية القومية للعلوم قال فريق من الولاياتالمتحدة إنه اكتشف مجموعة من سبعة أجسام مضادة مانعة للإصابة، وهو ما يعضد احتمالات ابتكار لقاح أو علاج للمرض. وارتفع عدد المصابين بالفيروس هذا الشهر وحده أكثر من أي وقت مضى خلال السنتين الماضيتين، وأعلنت وزارة الصحة أن عدد الوفيات بفيروس "كورونا" ارتفع إلى 102 حالة بعد تسجيل 8 وفيات، فيما ارتفع عدد المصابين بالمرض منذ سبتمبر الماضي إلى 339 حالة. وينتمي الفيروس الجديد الذي عرّفته منظمة الصحة باسم "متلازمة الشرق الأوسط التنفسية" أو "ميرس" إلى فصيل الفيروسات التي أدّت إلى متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد "سارس" التي تسبّبت بوفاة نحو 800 شخص حول العالم عام 2003.