نشرت صحيفة "جلف نيوز" الإماراتية مأساة أم أمريكية من أصل مغربي تتوسل للسلطات السعودية من أجل تحديد موقع ولديها "آ." و"إ." بعد تأكد وجودهما بالمملكة مع زوجها السابق والتي ذكرت أنه قام باختطافهما ليصبح مطلوبًا للجهات الأمريكية. وخلال حديث السيدة "ه. ق." للصحيفة الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، قالت إنها تعيش في عذاب منذ آخر مرة رأت فيها ولديها في نوفمبر من عام 2011. كما أضافت الأم، التي تعمل طبيبة أمراض عصبية وتقيم في نيويورك، أنها دخلت في معركة قضائية خلال السنتين الماضيتين بالتعاون مع محامين دوليين ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "FBI" لمعرفة مكان زوجها السابق الذي غادر المغرب مع طفليها وقطع الاتصال بها. كانت السيدة الأمريكية من الأصل المغربي، تزوجت من المواطن "ف. ال." في المغرب عام 2001 ثم سافرا إلى فرنسا حيث عمل الزوج طبيبًا هناك. وبعد 4 أعوام من زواجهما أنجبت السيدة الطفل الأول "آ." في نيويورك بعد انتقالها للعيش مع الزوج إلى أمريكا، ولكن حينما أنجبت الابن الثاني "إ." في 2007 بدأت المشكلات تدب بينهما ، حيث شكك الزوج في أبوته للطفلين، حتى أنه أجرى تحليلًا للحمض النووي للتأكد من نسب الطفلين إليه. وبعد مرور بضع سنوات، من زواجهما وبالرغم من المشكلات التي كانت بينهما، جاء اليوم الذي اصطحبا فيه الطفلين لقضاء عطلة في المغرب عام 2009. وفي تلك الأثناء، تقول السيدة إن زوجها السعودي قام بإخفاء جوازي سفر الولدين اللذين حملا الجنسية الأمريكية حتى لا تستطيع الأم العودة برفقتهما إلى الولاياتالمتحدة. وبعد بضعة أشهر، قضتها الأم بين نيويورك والمغرب، اكتشفت أن زوجها انتقل من المغرب إلى جزر برمودا للعمل مصطحبا معه الطفلين. وفي أغسطس 2010، بدأت السيدة إجراءات الطلاق في المغرب، وقالت إنها أمضت سنة حتى أدانت المحكمة الزوج غيابيًا، ثم 3 أشهر أخرى حتى أصدرت السفارة الأمريكية جوازي سفر جديدين للطفلين. ولاحقًا، اكتشفت السيدة أن الزوج غادر المغرب نهائيًا، ما دفعها للعودة إلى نيويورك ورفع دعوى ضده على أمل العثور على طفليها. ولم يحضر الزوج أيا من إجراءات المحاكمة، ولكن محاميه كان دائمًا يحضر، واتهمت المحكمة الأمريكية الزوج بتهمة الخطف غيابيًا. وتأكدت الزوجة من أن زوجها السابق يعيش في السعودية منذ يونيو من العام الماضي، ولكن حتى اللحظة لم تتلق أي استجابة من الشرطة السعودية أو وزارة الداخلية لتسليم زوجها واستعادة طفليها. ولم تورد الصحيفة وجهة نظر الزوج.