افتتح أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ملتقى (نرعاك) الثاني، الذي ينظمه مركز (سايتك) للعلوم والتقنية التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بحضور مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الدكتور خالد السلطان وبدعم حصري من وحدة المسؤولية الاجتماعية في (سبكيم). وأثنى الأمير سعود بن نايف على الملتقى، مبديًا قناعته التامة إزاء إقامة ملتقيات التنمية الأسرية. وقال الخبير في علم الاجتماع، الدكتور عبدالله الفوزان، إن الأمير سعود تحدث إليه حول أهمية مواجهة المشكلات الأسرية من خلال نشر الوعي. وذكر الدكتور الفوزان أن أمير المنطقة، أكدّ أهمية دور مركز (سايتك) في تبني البرامج التي تهدف إلى تنوير الناس كافة في قضايا الزواج وأهمية دور المتخصصين والعلماء في تدعيم استقرار المجتمع من خلال نشر المعرفة، مبينًا أن حديث الأمير سعود بن نايف له يعكس مدى الإدراك بحجم آثار الطلاق في المجتمع الذي ينتج عنه التفكك الأسري. وقال الدكتور عبدالله الفوزان إن نتاج الملتقيات الأسرية ونشر المعرفة من قبل المتخصصين في علم الاجتماع وعلم التربية يمس بشكل مباشر عمل رجال الأمن في أي مجتمع، وأنه كلما نشط عالم الاجتماع وعالم التربية، خف العبء على رجل الأمن. مبينا أن رعاية المجرمين والمنحرفين مكلفة جدا وتشكل عبئا على اقتصاد أي بلد يعاني انتشار الجريمة التي هي نتاج عدم استقرار الأسرة. وأثنى أمير المنطقة الشرقية، خلال افتتاحه ملتقى نرعاك الثاني صباح الأحد 13 أبريل 2014، على دور الراعي الأوحد لملتقى نرعاك الثاني (سبكيم)، مثمنا الدور الذي تؤديه وحدة المسؤولية الاجتماعية في (سبكيم) إزاء نشر العلم والمعرفة في أوساط المجتمع، فيما قال رئيس (سبكيم) أحمد العوهلي إن الملتقى يحظى بأهمية بالغة كونه يعد أحد أهم برامج نشر الثقافة والمعرفة الداعمة لأمن واستقرار المجتمع، خصوصا أن نتائج تأثّر المشاركين من آباء وأمهات بالملتقيات الأسرية تبدو واضحة وقابلة للقياس، الأمر الذي يجعل (سبكيم) تولي اهتماما بالغا لهذا الملتقى الذي يسعى إلى تدعيم أمن واستقرار المجتمع. ويشارك في الملتقى ستة خبراء في علم الاجتماع والتربية الذين يلتقون بالجمهور في مركز (سايتك) بمدينة الخبر على مدى ثلاثة أيام من الرابعة عصرًا وحتى الثامنة مساء في محاضرات متواصلة تنتهي يوم غد الثلاثاء. ويهدف الملتقى إلى نشر المفاهيم الداعمة لأمن واستقرار المجتمع من خلال الحفاظ على استقرار الأسرة وحماية أمنها. وفي مقدمتها المفاهيم الداعمة لاستقرار الزوجين والممارسات التي تصون علاقة الآباء بالأبناء، لاسيما بعد ظهور حالات العقوق في المجتمع. ويقول الخبير الاجتماعي، الدكتور خالد الحليبي وهو أحد المشاركين في الملتقى: إن وزارة الداخلية تصدر إحصاءات كثيرة منها الإحصاء بعدد حالات "عقوق الوالدين" في المجتمع السعودي التي بلغت نحو 240 حالة العام الفائت، مشيرا إلى أهمية مراجعة "الآباء" لعلاقتهم بأبنائهم في مرحلة الطفولة. وذكر الدكتور الحليبي أن السواد الأعظم من حالات "عقوق الأبناء" يحدث نتيجة عقوق سابق مصدره الآباء بحق أبنائهم. وأن "عقوق الأبناء لآبائهم" له أشكال كثيرة من أكبرها حالات "القتل" التي تقع على أيدي الأبناء بحق آبائهم. من جانبه، قال مدير شرطة المنطقة الشرقية، اللواء غرم الله بن محمد الزهراني: "إن الإحصاءات تفيد أن المنطقة الشرقية تشهد تراجعا ملحوظا في معدلات بعض الجرائم أبرزها تراجع معدل جريمة -"السرقة"- خلال السنوات القليلة الماضية". وأضاف: "لاشك أن استقرار المجتمع ينعكس بصور مباشرة على الحالة الأمنية، وأنه كلما زاد الاستقرار داخل الأسرة كلما تراجع معدل الجريمة. وأنه على الرغم من بروز بعض القضايا "إعلاميا" كتِلك التي تعكس بعض أشكال القصور في استقرار "الأسرة" مثل جرائم "العقوق" وجرائم "القتل" إلا أنها لا تعكس حال المجتمع السعودي الذي يعد بفضل الله من المجتمعات الآمنة نتيجة الترابط الأسري.