وصفت صحيفة "ذي ناشيونال" الإماراتية غياب الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن خطبة الجمعة أمس بمسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية (الدوحة)، بالخطوة المهمة على الطريق؛ لإصلاح العلاقات المتوترة بين الدوحة من جهة والرياضة وأبو ظبي المنامة من جهة أخري. وتسببت القضايا التي يُناقشها القرضاوي في خطبه في احتدام الأزمة بين الدوحة وعدة دول خليجية، حيث تناولت الشأن الداخلي لبعض البلدان العربية. ونقلت الصحيفة التي تصدر باللغة الإنجليزية عن اندرو هاموند الخبير في شؤون الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية قوله إن قلة ظهور القرضاوي في المشهد سيكون عاملا مساعدا لحل الأزمة. كما نقلت الصحيفة، في تقرير نشر أمس الجمعة عن مصطفى العاني، مدير قسم الدراسات الأمنية والدفاعية في مركز الخليج للأبحاث في جنيف: إن "الموقف السعودي بالنسبة للأزمة الخليجية بشكل عام والقرضاوي والإخوان بشكل خاص، أكثر تعقيدًا. حيث وضعت المملكة الجماعة وأتباعها في سلة واحدة مع تنظيم القاعدة". ورأى العاني أن الدوحة غير قادرة أو غير راغبة في فهم التهديدات التي تراها العواصم الخليجية الثلاث الرياض وأبوظبي والمنامة متمثلة في جماعة الإخوان . واعتبر أن الدعم القطري بجميع أشكاله للجماعة يمثل تهديدًا حقيقًا للعلاقات الخليجية، وأن الدوحة تتصرف مع الجماعة بطريقة تهدد أمن دول التعاون الخليجي. وقال العاني إن الدوحة منحت قيادات جماعة الإخوان وسائل منصات إعلامية يهاجمون فيها الحكومات الأخرى وهذه مشكلة حقيقية. وفي تقريرها، أشارت الصحيفة إلى أن خطبة القرضاوي الأخيرة تسببت في توترات لم يسبق لها مثيل بين دول مجلس التعاون الخليجي، معتبرة أن "إسكات القرضاوي يعطي آمالا متزايدة في احتواء الأزمة والتحرك ببطء نحو المصالحة"، مؤكدة أهمية خطوة وقف القرضاوي إلا أنها اعتبرت أن هناك المزيد من الجهود التي لابد من بذلها حتى تعود العلاقات بشكل طبيعي. وكانت الخطبة المقررة أمس، هي الأولى منذ 21 فبراير الماضي التي سيلقيها الشيخ القرضاوي بعد الأزمة الخليجية، التي نشبت عقب إعلان السعودية والإمارات والبحرين، سحب سفرائها من قطر في 5 مارس الماضي، وفقًا ل"الأناضول".