تعرضت سفينة نقل تجارية لإطلاق نار في مضيق هرمز الذي يفصل إيران عن سلطنة عمان، من قبل مسلحين على متن مركب سريع، في عملية لم تتضح تفاصيلها بشكل كامل أو هوية الجهة التي تقف خلفها. ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، عن مركز للنقل البحري خاضع لإشراف حلف شمال الأطلسي "ناتو"، قوله إن بلاغات وصلت إليه عن ملاحظة "نشاطات مريبة" قبالة السواحل الإيرانية وعلى مقربة من الحدود مع باكستان. وبحسب ما أفادت السفينة التي تعرضت للهجوم، فقد كان المركب السريع المهاجم يقل ستة مسلحين يحملون بنادق رشاشة واقترب إلى مسافة خمسة أمتار من السفينة وأطلق رصاصتين باتجاهها، فقامت الناقلة بتشغيل أجهزة الإنذار ووجهت خراطيم مياه تجاه المركب السريع، ما دفعه إلى المغادرة. وعلى مقربة من موقع السفينة الأولى في المضيق، أفادت سفينة ثانية بتعرضها لهجوم من مركبين وعلى متنهما عدد من الأشخاص الذين يرتدون ملابس عسكرية ومسلحين بالرشاشات، قبل أن يعودوا أدراجهم باتجاه السواحل الإيرانية. وبينت "سي إن إن" أن منطقة "خليج عدن" تشهد نشاطات لقراصنة الصومال، ولكن عملياتهم غالبا ما تجري بعيدا عن مضيق هرمز الذي يتمتع بحراسة أمنية نظرا لأهميته الاستراتيجية على صعيد نقل النفط في العالمي، وسبق للمضيق أن كان مادة للتهديدات المتبادلة بين الغرب وطهران، إذ لوحت إيران بإغلاقه بحال تعرضها لهجوم عسكري بسبب ملفها النووي.