أدانت محكمة خاصة في إسلام آباد الرئيس الباكستاني السابق، برويز مشرف، رسميا بتهمة "الخيانة العظمى"؛ وذلك لفرضه حالة الطوارئ وتعليق العمل بالدستور عام 2007. ويعتبر هذا الحكم سابقة تاريخية لقائد سابق للجيش في هذا البلد، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية صباح اليوم الاثنين. ومثل مشرف أمام المحكمة الخاصة المكلفة بمحاكمته بتهمة الخيانة العظمى التي تولت القضية لأول مرة في إسلام أباد فبراير الماضي. وإضافة إلى تهمة الخيانة التي تصل عقوبتها للإعدام، يواجه مشرف، الذي حكم البلاد في الفترة ما بين 1999 و 2008، تهمة قتل المعارضة الشهيرة بنظير بوتو وإقالة قضاة وعمليات عسكرية دامية. وأنشأت حكومة رئيس الوزراء نواز شريف في نهاية نوفمبر الماضي هذه المحكمة الخاصة لمحاكمة مشرف لفرضه حالة طوارئ في البلاد وتعليق الدستور في 2007. ويصف مشرف هذا الإجراء بأنه "انتقام سياسي" من قبل شريف الذي أطاح به مشرف في 1999 وتسلم السلطة في انقلاب عسكري دون إراقة دماء.