مثل الحاكم العسكرى السابق لباكستان برويز مشرف أمام محكمة باكستانية اليوم الثلاثاء لحضور جلسة لتوجيه اتهامات الخيانة له، ولكن تم إرجاء القضية عقب أن اعترض محامي مشرف على صلاحية المحكمة. وكان من المتوقع أن تقوم المحكمة الخاصة المؤلفة من ثلاثة قضاة في العاصمة إسلام آباد بتوجيه الاتهام لمشرف الذي لم يمثل أمام المحكمة أربع مرات منذ بدء المحاكمة في كانون أول/ديسمبر الماضي. وقد أرجئ القاضى فيصل عرب الجلسة حتى الجمعة المقبلة عقب أن قال محامو مشرف إنه يجب محاكمته أمام محكمة عسكرية، بحسب ما ينص عليه الدستور الباكستاني. وأعلن عرب أن المحكمة سوف تفصل في الاعتراض الذي تقدم به محامو مشرف خلال جلسة الاستماع المقررة الجمعة المقبلة. وقال محامي الدفاع أنور منصور خان، إن مشرف سوف يمثل أمام المحكمة مجدداً في أي وقت تستدعيه فيه. وكان الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف قد وصل أمس الثلاثاء للمرة الأولى إلى المحكمة الخاصة في إسلام آباد المكلفة محاكمته بتهمة «الخيانة العظمى» وهذا المثول الأول للرئيس والجنرال السابق الذي حكم البلاد بين 1999 و2008 أمام القضاء يعتبر حدثاً تاريخياً في بلد لطالما حكمه عسكريون لكن لم يحاكموا أبدا. ووصل مشرف (70 عاما) إلى المحكمة وسط حماية أمنية مشددة في موكب من عشر سيارات مع شرطيين مسلحين. ويمثل مشرف للمرة الأولى أمام هذه المحكمة التي لا يعترف بشرعيتها بتهمة «الخيانة العظمى» التي تصل عقوبتها إلى الإعدام. وبعد استدعائه عدة مرات لكن بدون أن يحضر، أمره القضاء في مطلع شباط-فبراير بالحضور. وقد أنشأت حكومة رئيس الوزراء نواز شريف في نهاية تشرين الثاني-نوفمبر هذه المحكمة الخاصة لمحاكمة مشرف لفرضه حالة طوارئ في البلاد وتعليق الدستور في 2007.