شيعت محافظةُ البكيرية فضيلةَ الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الشريدة الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم الاثنين، وتمت الصلاة عليه في جامع البصيلي بالبكيرية، وَوُوري جثمانه الثري في مقبرة البكيرية. وتتقدم صحيفة "عاجل" الإلكترونية بخالص العزاء وصادق المواساة لأسرة الفقيد، وتخص بالعزاء أبناءه وبناته وجميع عائلة الشريدة في البكيرية، وكافة مناطق المملكة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه الله فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. سيرته: وُلد رحمه الله في مدينة البكيرية عام 1347ه. وبدأ تعليمه في حلقة الشيخ عبدالرحمن بن سالم الكريديس، رحمه الله. ودرس على عددٍ من العلماء منهم الشيخ عبداللطيف بن إبراهيم، رحمه الله؛ حيث درس عليه النحو، ودرس علم الفرائض على الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله، ودرس علم التفسير على يد الشيخ علي بن داود رحمه الله، ودرس علم التوحيد والحديث على يد الشيخ محمد بن مقبل رحمه الله، ودرس في المعهد العلمي في الرياض، وتخرج فيه عام 1378ه، وتخرج في كلية الشريعة واللغة العربية في الرياض عام 1382ه، وحصل على دبلوم إدارة الأفراد في معهد الإدارة العامة عام 1393ه. أعماله: عمل مديرًا لمعهد المعلمين الابتدائي في البكيرية عام 1382ه، وعين أول مدير لمتوسطة البكيرية، وذلك عام 1383ه، وساهم هو والشيخ صالح بن عبدالرحمن الخزيم في تأسيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالبكيرية؛ حيث طلبا ذلك من فضيلة الشيخ عبدالله بن سليمان الحميد عام 1384ه، وساهم في تأسيس ورئاسة مجلس الصندوق الخيري لمدينة البكيرية سنة 1385ه، وساهم في تأسيس المكتبة العامة بالبكيرية عام 1386ه، وكان إمامًا لمسجد السويلم الواقع جنوب البكيرية في البلد القديم منذ عام 1391ه وحتى 1406ه. وكان لعذوبة صوته وحسن ترتيله دور في إقبال المصلين على الصلاة خلفه، وساهم في تأسيس مكتبة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وألقى دروسًا فيها عام 1395ه، وساهم في تأسيس دار الدعوة والإرشاد في البكيرية بإذن من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله عام 1396ه، وساهم في تأسيس الجمعية الخيرية بالبكيرية، وكان عضوًا في أول مجلس إدارة لها، وذلك عام 1403ه، وعين أول مديرٍ لثانوية البكيرية حتى عام 1406ه، وكان أول إمام وخطيب لجامع النملة، وقد أدى دروسًا في المسجد لبعض طلبة العلم في اللغة العربية وبعض علوم الشريعة عام 1406ه. رُشح للعمل موجهًا تربويًّا وذلك عام 1407ه وبعد انتقاله من الثانوية شارك في الإفتاء في الحج لعدة سنوات، وتولى رئاسة مركز الإشراف التربوي في البكيرية عند افتتاحه في 22/12/1407ه واستمر فيه حتى تقاعد من العمل. كان عضوًا في لجنة أصدقاء المرضى بالقصيم عام 1407ه تمت إحالته على التقاعد عام 1410ه وله مساهمات اجتماعية أخرى مثل إصلاح ذات البين، وكتابة عقود الأنكحة، وبعض الكتابات الأخرى بين الناس.