أوضح رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة رئيس اللجنة المنظمة لمنتدى جدة الاقتصادي، صالح بن عبدالله كامل، أن البطالة التي يعاني منها المجتمع السعودي في الوقت الراهن هي بطالة نوعية وليست كمية، مبينًا أن زمن الطفرة أوجد جيلا لا يقبل بنوعيات معينة من العمل، في حين أن الأجيال السابقة لم تخجل من أعمال بعينها طالما أنها "حلال". جاء ذلك في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة قرب انطلاق منتدى جدة الاقتصادي في دورته ال14 تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة، بعد غد الثلاثاء. وكشف صالح كامل أن هناك 600 ألف فرصة عمل في قطاع التجزئة، وأن أعدادًا كبيرة من العمالة الوافدة تعمل في هذا القطاع، مشيرًا إلى أن ما يدعم التوجه لتوطين الوظائف بقطاع التجزئة هو أن 75% من الباحثين عن عمل لا تتجاوز مؤهلاتهم الثانوية العامة. وقال رئيس غرفة جدة: "لا خلاف على أن القادة والمسؤولين في دول المنطقة يعملون منذ أمد بعيد وبصورة جدّية لمعالجة قضية البطالة الوطنية، إلا أن مؤشرات كثيرة تدل على أن هذه القضية لن تزداد سوى إلحاحًا؛ إذ يُنتظر انضمام أكثر من 15 مليون إنسان إلى القوى العاملة في كل من المملكة العربية السعودية، وقطر، والإمارات، ومصر خلال السنوات العشر المقبلة، بيد أن التصدّي لبطالة الشباب يتطلّب نقاشات جدّية لا تقتصر على أن تتناول كيفية تعزيز الطلب من خلال توفير الوظائف ضمن قطاعات النمو الرئيسية مثل السياحة والنقل، وإنما تتطرّق أيضًا إلى العوائق التي تمنع قيام بيئة جذابة لقطاع الأعمال كي تشجّع ريادة الأعمال، وتيسّر أمورها، وبالتوازي مع ذلك من المهم التعرف على جانب العرض المتمثل في الشباب، لتلبية المتطلبات المتلاحقة للقطاع الخاص".