قال مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، إن الأمر الملكي الخاص بإعلان بعض الجماعات المتطرفة جماعات "إرهابية"، يخدم الوطن والإسلام والمسلمين، ويحدد الموقف من الإشكالات والفتن والتحولات التي يمر بها العالم الإسلامي ويحقق القضاء على كل أشكال الغلو والتطرف والإرهاب. ونقلت عنه وكالة الأنباء السعودية "واس" قوله إن أمن الوطن ووحدته خط أحمر، ولا تهاون فيما يشكل تهديدا لهذا الأمن، أو خطرا على الثوابت، سواء في جانب الغلو أو التطرف والإرهاب، أو في جانب التفريط والتشكيك والإلحاد. وتابع "أبا الخيل" بقوله: إن المتتبع للأفكار المنحرفة، والفئات الضالة، والإرهاب الذي عانى منه المسلمون وغير المسلمين في كل الأوطان يجد أن أساس هذه الأفكار جماعات استخدمت الدين غطاءً، وألبست تصرفاتها غطاء الشرعية ومررتها بمصطلحات وشبهات يظنها الناس ديناً، وصارت قاعدة التعاطف عريضة بسبب هذا الاستخدام المؤدلج". وبين مدير جامعة الإمام أنه يمكن تحديد المظاهر الإرهابية في هذه الجماعات وصلتها تاريخيا وفكرياً، وإثباته بما لا يدع مجالاً للشك في خطورتها، وضررها وتبنيها لكل فكر إرهابي، بل إنها أفكار تدمر كل نبتة للمواطنة الصالحة، وانتماء للوطن وولاته، ليصبح الانتماء، حزبياً والولاء الفكري لقيادات الأحزاب والتنظيمات، والعمل الدؤوب لنصرة هذه الأفكار والتضحية لأجلها. ولفت إلى أن بيان الداخلية الأخير، هو خدمة للدين والوطن، وتأكيدا على مبادئ الشريعة، وتقوية لأواصر الاجتماع والألفة والمحبة، وقيام بالمسئولية التامة تجاه هذا الوطن العزيز بألا يكون للدعاة الممثلين لهذه الجماعات أثر في خلخلة هذه الوحدة أو الوصول إلى مآربهم.