حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، روسيا، من "مغبة أي تدخل عسكري في أوكرانيا"، وأكد أن الولاياتالمتحدة ستقف بحزم مع المجتمع الدولي للتأكيد على أن أي انتهاك لسيادة أوكرانيا سيكون له ثمن". جاء ذلك بعد أنباء عن تدخل القوات المسلحة الروسية في منطقة القرم التابعة لأوكرانيا، على خلفية الإطاحة بالرئيس الأوكراني السابق ياكونفيتش نتيجة الاحتجاجات العارمة التي شهدتها البلاد الفترة الأخيرة، اعتراضًا على سوء الأوضاع المعيشية. وبحسب شبكة "بي بي سي" البريطانية، أعرب "أوباما" عن عميق قلقه إزاء التحركات التي تقوم بها روسيا في الأراضي الأوكرانية، مشددًا على أن أي انتهاك لسيادة أوكرانيا أو وحدة أراضيها سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار العالمي على نحو كبير. وقال "أوباما" إن نائبه جو بايدن اتصل هاتفيًّا برئيس الحكومة الأوكرانية الجديدة ليعرض عليه مساعدة واشنطن لدعم مستقبل بلاده الديمقراطي. فيما نقلت "بي بي سي" عن مسئول أمريكي بارز قوله إن الثمن الذي تحدث عنه "أوباما" قد يتضمن قيام الولاياتالمتحدة ودول حليفة برفض حضور قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى المقرر عقدها بعد ثلاثة أشهر في منتجع سوتشي الروسي، بالإضافة إلى إجراءات أخرى لم يوضحها. من جانبه، أكد المندوب الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين التنسيق الكامل بين بلاده والسلطات الأوكرانية بخصوص أي تحركات عسكرية تقوم بها موسكو. وقال "تشوركين" إن "أي تحركات عسكرية لبلاده داخل الأراضي الأوكرانية تأتي في نطاق معاهدات دولية موقعة بالفعل بين البلدين". وفي وقت سابق، اتهم المندوب الأوكراني لدى الأممالمتحدة يوري سيرغيف روسيا بإرسال مروحيات عسكرية وطائرات نقل جنود وأسلحة عبر الحدود إلى داخل بلاده.