حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة روسيا من التدخل عسكريا في أوكرانيا، مؤكدا ان أي تدخل من هذا القبيل سيكون له "ثمن" ومبديا "القلق الكبير" لبلاده إزاء هذا الوضع "المتذبذب". وقال أوباما من قاعة الصحافة بالبيت الأبيض "نحن قلقون جدا إزاء معلومات حول تحركات قوات قامت بها روسيا الاتحادية في أوكرانيا". لكن الرئيس الأمريكي لم يؤكد تصريحات الرئيس الأوكراني بالوكالة الكسندر تورشينوف الذي ندد بما وصفه ب"اعتداء" روسي وقال في وقت سابق الجمعة ان ألفي عسكري روسي تم نقلهم جوا إلى موقع قرب سيمفيريبول عاصمة جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي في جنوبأوكرانيا. وأضاف أوباما "ان الولاياتالمتحدة ستكون متضامنة مع المجتمع الدولي للتأكيد على ان أي تدخل عسكري في أوكرانيا سيكون له ثمن". وإذ أكد الرئيس الأمريكي ان ادارته ستجري اتصالات مع حكومة موسكو، أقر بوجود مصالح روسية في أوكرانيا. لكنه اعتبر ان انتهاك سيادة هذا البلد ووحدته الترابية سيكون أمرا "مزعزعا للاستقرار بشكل عميق". وأشار أيضا إلى ان تدخلا عسكريا روسيا في أوكرانيا بعد أقل من أسبوع من عزل الرئيس المقرب من روسيا فيكتور ساكونوفيتش من قبل البرلمان "سيشكل تدخلا في شؤون يتعين ان يقررها الأوكرانيون". وبعد ان لاحظ ان الوضع يبقى "متذبذبا جدا"، كشف أوباما ان نائبه جو بايدن تحدث للتو مع رئيس الوزراء الأوكراني الجديد ارسيني ياتسينيوك "ليؤكد له في هذه اللحظة الصعبة، ان الولاياتالمتحدة تدعم جهوده وسيادة أوكرانيا ووحدتها الترابية ومستقبلها الديمقراطي".