طالب نشطاء سعوديون، اليوم الإثنين، برفع الحظر عن زيارة النساء للمقابر، وذلك من خلال "هاشتاق" أطلقوه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حمل اسم "ارفعوا الحظر عن زيارة المرأة للقبور". ورصدت "عاجل" جانبًا من الجدل المثار حول المسألة؛ حيث تساءلت الكاتبة السعودية تماضر اليامي: "لماذا أُمنع من الجلوس بالقرب من قبر عزيز مفارق، والشعور بقربه، وتخفيف وطأة فراقه؟". وقالت جينا أحمد: "يكررون (لعن الله زوارات القبور).. بينما يتغاضون عن (كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر بالآخرة)". وشاركت ابتسام أمنيتها بزيارة قبر أبيها، فقالت: "فقدت الأمل في أني راح أقدر أزور قبر أبوي لأنهم شالوا العلامة اللي عند قبره، وبسبب منع زيارتنا للقبور". فيما قالت أروى: "أستغفر الله العلي العظيم، ترى الموضوع فيه أمر ديني، مو أمر ملكي وشفيكم (..)". أما أسيد اليافعي فقال: "القبور متقاربة ومتشابهة، ومو معروف هذا قبر مين أصلا، ادعوا لهم، وتصدقوا عنهم أفضل وأحسن". وقد استدل عدد من النشطاء بالأقوال الفقهية؛ حيث وجدوا فيه اختلافًا في هذه المسألة. فكتب أحدهم: "زيارة القبور للنساء من مسائل الخلاف المشهورة بين أهل العلم، والمعتمد في مذهب الشافعية القول بالكراهة، لا بالتحريم المطلق، ولا بالجواز المطلق، وسبب الكراهة هو ما يخشى على المرأة في زيارتها القبور من الجزع، وقلة الصبر، والتأثر البالغ الذي قد يضرها في دينها أو بدنها". ويقول الخطيب الشربيني: "تكره زيارتها للنساء لأنها مظنة لطلب بكائهن، ورفع أصواتهن، لما فيهن من رقة القلب، وكثرة الجزع، وقلة احتمال المصائب"، وإنما لم تحرم لأن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، (مر بامرأة على قبر تبكي على صبي لها، فقال لها: اتقي الله واصبري) متفق عليه. فيما استند آخرون في تحريم زيارة النساء للقبور إلى حديث أبي هريرة، رضي الله عنه "أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لعن زوارات القبور" رواه الترمذي. وقد تراوحت الفتاوى في الفقه المعاصر بين التحريم، والكراهة، والجواز، كل حسب المذهب الذي يتبعه. جدير بالذكر أن أمانة منطقة الرياض قامت مؤخرًا بتركيب كاميرات لمتابعة المقابر، وعملت مسحًا كاملا لمواقع الدفن في المقابر، ووضع آلية لترقيم القبور بوضع أرقام لمناطق الدفن، وأرقام متسلسلة للصفوف، ورقم لكل قبر، بدلا من العشوائية السابقة، ووضع بعض الأهالي علامات على مقابر موتاهم، كما وفرت حراسة المقابر، والتأكد من توفر شهادة الوفاة لجميع المتوفين. شاهد.. فتوى الشيخ ابن عثيمين