رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم ختام فعاليات الملتقى الدعوي الثاني الذي ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالفايزية وذلك في ساحة البلدية غرب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة . وفور وصول سموه مقر الملتقى اطلع على مشاركة الجهات الحكومية والخاصة من خلال المعارض التي تحاكي اهتمام الشباب وتوعيهم وتلامس أفكارهم كمعرض مكافحة المخدرات والتدخين ومعرض هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومعارض أخرى توعوية وصحية ، كما اطلع سموه على الفعاليات والبرامج والأنشطة التي يقدمها الملتقى لفئة الشباب ، كالفعاليات الرياضية والبرامج التوعوية والمحاضرات الدعوية والندوات الثقافية والأمسيات الشعرية والبرامج الإبتكارية والذكية والألعاب المسلية التي تحتوي طاقات الشباب واهتماماتهم . عقب ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم الشيخ سليمان الضالع كلمة رحب فيها بسمو نائب أمير منطقة القصيم والحضور ، مبيناً أن المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات المنتشرة في أنحاء المملكة تجد الاهتمام والمساعدة والدعم اللا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - . وأكد الضالع أن هذه المكاتب لها دور فاعل وأثر واضح في دعوة المسلمين وتعليمهم الدين الصحيح الذي يقوم على اجتماع أهل السنة والجماعة وعلى الوسطية والاعتدال ، لافتاً النظر إلى أن هذه المكاتب لها الأثر الواضح في دعوة غير المسلمين إلى الإسلام وترغيبهم في دين الله وبيان محاسنه ، مما دعا الكثير منهم للدخول في الإسلام . وأوضح الضالع أن هذه الملتقيات لها أهمية كبرى وأثر بالغ على المجتمع من خلال إبراز جهود الحكومة الرشيدة في مجال الدعوة والإرشاد ، وبناء الفرد والمجتمع في المجالات كافة ، مشيداً بمتابعة معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ، ودعم ومتابعة أمير منطقة القصيم وسمو نائبه . بعدها ألقى مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي الفايزية الدكتور أحمد بن عبدالمحسن المحسن ، كلمة بين فيها أن هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وحتى وقتنا الحاضر وهي قائمة على أساس متين وهو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والدعوة إليه بأسلوب حسن وطريقة مثلى من غير إفراط ولا تفريط ، مقدراً لسموه رعايته لختام فعاليات الملتقى ودعمه الملموس والمثالي دائماً . إثر ذلك كرم سمو نائب أمير منطقة القصيم الرعاة والمشاركين والفائزين بمسابقات الملتقى ، ثم قدم سموه درعاً تذكارياً لفضيلة الشيخ الداعية صالح المغامسي المشارك في فعاليات الملتقى والمقدم من المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي الفايزية ، بعدها لقن سموه الشهادة لعدد من المسلمين الجدد من الجنسية الفلبينية . وفي ختام الحفل الخطابي ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم كلمة أشاد فيها بمثل هذه الملتقيات الرائدة والمثالية التي تقدم عدد من الفعاليات الهادفة والمتميزة من محاضرات دعوية وبرامج ثقافية وتوعوية كان لها الأثر الإيجابي والمتميز على المتلقي والزائر للملتقى ، مشيداً سموه بالمعارض المقامة على هامش الملتقى لعدد من الجهات الحكومية والخاصة التي تحوي بين جنباتها التوعية والثقافة لمرتاديها . وأفاد سموه أن هذه الملتقيات لها أثراً إيجابياً على نفوس الشباب مع ما تحمله من فعاليات ثقافية وإبداعية ومهارية ورياضية ترضي طموح الشباب وتصقل مواهبهم الفكرية والمهارية ، مؤكداً سموه أننا بحاجة ماسة لمثل هذه الملتقيات التي تكرس في أنفس الشباب تقوى الله وما ينفعهم في دينهم ودنياهم . وقال : "أوصي الشباب بتقوى الله سبحانه وتعالى وبالوسطية ، فنحن في نعم يتمناها غيرنا ، وهي نعمة الإسلام والأمن والأمان ورغد العيش" ، مشيداً سموه بمشاركة أصحاب الفضيلة العلماء والمفكرين من خلال الندوات والمحاضرات والبرامج التي قدموها في الملتقى . وأثنى سمو نائب أمير منطقة القصيم على مشاركة فضيلة الشيخ صالح المغامسي من خلال المحاضرة التي قدمها وكان له أثر ايجابي على الحضور ، معبراً عن شكره للعاملين في المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالفايزية على النجاحات التي حققها الملتقى وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة الشيخ محمد بن فهد التويجري ، سائلاً المولى عز وجل أن يديم علينا النعم ويحفظ بلادنا من الفتن والشرور ومن كل مكروه .