كشف ديبلوماسي أمريكي رفيع المستوى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيؤكد لخادم الحرمين، خلال زيارته المرتقبة للرياض في مارس المقبل تمسك واشنطن برحيل الرئيس السوري بشار الأسد. ووفقًا لصحيفة الراي الكويتية، قال المسؤول الأمريكي إن زيارة باراك أوباما للرياض سوف تناقش العناصر الأساسية للعلاقة الأمريكية - السعودية، ومنها الحرب في سوريا، مضيفا أن العلاقات الاستراتيجية المتينة بين أمريكا والمملكة العربية السعودية لم تتغيّر، ولم تتأثر رغم امتعاض الرياض من عدم دخول واشنطن الحرب ضد نظام الأسد. وأكد المصدر "لدينا حساباتنا الاستراتيجية في المنطقة ولدى الرياض حسابات أخرى، لكن الولاياتالمتحدة ما زالت بقواعدها واتفاقاتها العسكرية ملتزمة بالدفاع عن الخليج وهذا شيء ثابت لا يتغيّر". واعتبر الديبلوماسي الأمريكي أن "الحرب الدائرة في سوريا تتمثل بأطراف أساسية لديها الدور الفعال في وقف الحرب، مع الأخذ في الاعتبار عامل الإرهاب الذي اتفقت المجموعة الدولية بأجمعها على محاربته، ولذلك لا بد من إشراك السعودية، إضافة إلى إيران لما لديهما من تأثير ونفوذ على جزء كبير من المتحاربين". وأشاد المصدر بقرار المملكة التبرؤ من الإرهاب والإرهابيين بقرار ملكي، معتبرة إياه خطوة صحيحة تؤكد صحة مبدأ الشراكة الأمريكية - السعودية في محاربة الإرهاب. وختم الديبلوماسي الأمريكي حديثه ل "الراي" بقوله: "إن الرئيس أوباما سيؤكد لخادم الحرمين ثوابت العلاقة بين البلدين ونية الولاياتالمتحدة عدم التهاون مع إيران بما يتعلق بالملف النووي، وأن المجتمع الدولي لن يسمح بأن تمتلك إيران منظومة نووية تشكل تهديدًا لجيرانها وللمجتمع الدولي".