دشن الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، اليوم الثلاثاء، استراتيجية مكتب التربية العربي لدول الخليج وذلك بمقر المكتب بحي السفارات بالرياض بحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني ووزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون بالإضافة لليمن. وقال الأمير خالد: "إنني بهذه المناسبة أدعو الله سبحانه وتعالى لنا جميعا بأن يوفقنا في خدمة ديننا ثم أوطاننا ومواطنينا وأن نكون في مستوى آمال وطموحات قياداتنا في دول الخليج العربي وليس لي أكثر من أن أقول أن نسير معاً في دروب العزة والسؤدد في بلادنا العظيمة لتأخذ مكانها الملائم والمناسب والمستحق بين دول العالم الأول". من جانبه قال وزير التربية والتعليم لمملكة البحرين : "نحن اليوم ندشن هذه الاستراتيجية التي تم إقرارها خلال المؤتمر العام الذي عقد في البحرين عندما تم مراجعة سياسة مكتب التربية خصوصاً بعد مرور 40 عاما من إنجازاته العديدة فكان رأي أصحاب المعالي الوزراء بأن تكون هناك خطة جديدة يتعامل معها المكتب من حيث الوسائل وأن تكون في مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية وكذلك ما يستطيع أن يقدم المكتب ونحن كدول نسعى إلى التطوير في مجال التعليم وحسب علمي الشخصي أنه لا توجد دولة اليوم في العالم تقول اكتفيت من تطوير التعليم". وأوضح أن مميزات هذه الاستراتيجية أنها تعنى بجيل يتطلع لمنظومة تعليمية جديدة، جيل يختلف اختلافاً كبيراً في تطلعاته ويجب أن نكون قادرين على أن نحقق هذا الطموح. كما أوضح مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي القرني أن هذه الاستراتيجية تأتي بعد رصد التحديات التي تواجه العمل التربوي والتعليمي في دول المجلس وتسعى إلى تحقيق طموحات وتوجيهات قادة الدول الأعضاء في مواجهة متطلبات تطوير التعليم في المرحلة المقبلة. وأفاد أن الاستراتيجية لها مجموعة من الأهداف من أهمها التنسيق والتعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في مجال التعليم وتبادل الخبرات والإسهام في تنمية النشء الذي يتعرض لتيارات إعلامية كبيرة الأمر الذي يحتاج معه إلى بناء مهارات النشء وقدراتهم. وبين أن الاستراتيجية تشتمل على عدد من البرامج التي تهتم بالشباب وتطوير السياسات التربوية في التعليم ودعمها ونقل أفضل التجارب والممارسات العالمية في هذا المجال وتعزيز مشاركة المجتمع والأسرة في التعليم وتجسيد الخبرات التراكمية للمكتب على مدى 40 عاماً منذ تأسيسه.