أعرب موقع "ديفينس نيوز" الدفاعي الأمريكي عن قلقه حيال زيادة التعاون العسكري بين السعودية وباكستان، حيث رأي التقرير أن العلاقات بين البلدين جيدة بما يكفي بالفعل، بحيث أن أي مزيدٍ من التعاون من شأنه أن يحدث تغييرًا في الميزان العسكري. وورد بتقرير الموقع الدفاعي الأمريكي الذي ترجمته "عاجل" أن الزيارة الأخيرة لنائب وزير الدفاع الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز إلى باكستان الأسبوع الماضي تضمنت مناقشات حول تعزيز الروابط الأمنية والدفاعية السعودية الباكستانية، مع عدم وضوح مدى هذا التعزيز الممكن. واستشهد التقرير بنوعية الشخصيات التي كانت في استقبال الأمير سلمان وهم وزير الدفاع الاتحادي الباكستاني خواجة محمد آصف، ورئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال رحيل الشريف، ورئيس هيئة الأركان، الجنرال محمود رشاد. وأعرب الموقع الدفاعي الأمريكي عن قلقه إزاء المنحى الذي سيأخذه شكل تعزيز العلاقة العسكرية المحتمل بين البلدين، بعد أن أعلن الجانبين عن عزمهما تعزيز التعاون الدفاعي الثنائي وتبادل برامج التدريب العسكري. من جهته قال براين كلوفلي، الملحق العسكري الأسترالي السابق في إسلام آباد إنه ليس هناك ما يمكن فعله لتوسيع المستويات الحالية من التعاون العسكري بين المملكة وباكستان. واتفق معه في الرأي حارس خان، المحلل العسكري الباكستاني الذي أوضح أن هناك بالفعل درجة جيدة من التعاون قائمة بين السعودية وباكستان، مضيفًا أن كل فروع الجيش الثلاثة تتبادل عمليات التدريب والتمرين مع ضباط القوات المسلحة السعودية. وأشار خان إلى أن ضباط السعودية يجرون تدريبات بحرية وجوية في باكستان، تحت رعاية الجيش الباكستاني، وبعضهم يداوم على حضور برامج دراسية حربية. ورجح خان أن تكون السعودية تقصد بتوسيع تعاونها العسكري مع باكستان التدريب على الغواصات، مشيرًا إلى أن فرصة أن تؤسس السعودية سلاحًا للغواصات أصبحت تلوح في الأفق. فيما بيّن كلوفلي أن باكستان تريد من التعاون مع السعودية أن ترفع مبيعاتها من المعدات والأسلحة، وإن ذكر أن فرص باكستان في ذلك محدودة لأن السعودية ما زالت حبيسة الإمدادات العسكرية الغربية. كانت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية نشرت تقريرًا ذكرت فيه أن السعودية تدرس إمكانية أن تصبح شريكة في برنامج إنتاج طائرة مقاتلة باكستانية، وأوضح مسئولون باكستانيون أن وزارة الدفاع بالمملكة استعرضت برنامج الطائرة المقاتلة الباكستانية "JF-17" والتي تأتي على غرار الطائرة المقاتلة الأمريكية "إف-16". ولفت أحد المسؤولين إلى أن هذا المشروع من شأنه أن يوفِّر للمملكة تكنولوجيا يمكن استخدامها في المشروعات المستقبلية