شنَّ الداعية الدكتور عبدالعزيز الفوزان، اليوم الأربعاء، هجومًا ضاريًا على من وصفهم بالمنافقين الذين يثبطون همم المجاهدين بالتشكيك في علماء الدين. وقال الشيخ الفوزان، عبر حسابه في "تويتر" إن المنافقين هم العدو الأخطر والأشد ضررًا على الدين والأمة فقال عنهم: "هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنَّى يُؤفَكون" . وأضاف أن النبي- صلى الله عليه وسلم- بيَّن أنواع الجهاد، فقال: "جاهدوا المشركين بألسنتكم وأموالكم وأبدانكم" . وتابع قائلا: "الجهاد يكون باللسان واليد والمال وقد يكون الجهاد باللسان والقلم أكثر نفعًا من الجهاد باليد وجهاد البدن يُحسنه أكثر الناس ولكن جهاد الكلمة لايحسنه ويصبر على تبعاته إلا العلماء الربانيون، بل قال: "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر". وأشار الفوزان إلى أن المنافقين يلبسون الحق بالباطل، ومن تلبيساتهم "لايُفتى في الجهاد قاعد" لكي يبرروا جرائمهم ويمنعوا الإنكار عليهم"، مضيفًا: "وقد أمر الله بمجاهدتهم أجمعين والغلظة عليهم فقال: "يأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم"، فالكفار يجاهدون باليد والمنافقون باللسان". وأضاف الشيخ الفوزان: "ومن أعظم الجهاد مجاهدة الغالين والمنافقين والصبرعلى أذاهم الشديد لتدحض شبهاتهم ويدفع شرهم عن البلاد والعباد، ولأنهم يحاربون الإسلام من الداخل"، موضحًا أنَّه "لم يزل العلماء الكبار قائمين بهذا الجهاد العظيم الذي لاغنى للأمة عنه وأكثرهم لم يضرب بسيف قط كالأئمة الأربعة وهم الذين يفتون في باب الجهاد". ويأتي موقف الشيخ الفوزان وسط جدل صاخب بشأن ما أثاره الإعلامي داوود الشريان بشأن ما سماه تغرير العلماء بالشباب تحت مسمى الجهاد، داعيا عددا من كبار المشايخ للذهاب بأبنائهم إلى ساحات الجهاد بدلًا من حثِّ الشباب السعودي على ذلك. وأثار موقف الشريان غضبا واسعا بين العلماء، حيث هاجمه كثير منهم، فيما توعده آخرون برفع دعاوى قضائية عليه.