قالت وكالة رويترز إن الوفود الدولية والسورية بدأت في الوصول إلى سويسرا، اليوم الثلاثاء، عشية محادثات السلام بشأن القضية السورية. وأضافت الوكالة أن عددا من الأطراف لا تؤمن بإمكانية نجاحها، في حين لا تظهر مؤشرات على انحسار الحرب الأهلية والعداوات السياسية الناجمة عنها. واستشهد معارضو الرئيس السوري بشار الأسد الذين تعرضوا لضغوط من داعميهم الغربيين لحضور أول مفاوضات مباشرة مقررة يوم الأربعاء بأدلة فوتوغرافية جديدة على عمليات تعذيب وقتل واسعة النطاق من جانب حكومة سوريا وجددوا مطلبهم بضرورة أن يتنحى الأسد ويواجه محاكمة دولية على ارتكاب جرائم حرب. وتعطل وفد دمشق برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم لفترة وجيزة في أثينا بسبب خلاف بخصوص ما إذا كانت عقوبات الاتحاد الأوربي التجارية تسمح بتزويد طائرة الوفد بالوقود، مؤكدا أن الأسد قد يخوض الانتخابات مجددا ويقول إن المحادثات ينبغي أن تركز على محاربة "الإرهاب" في إشارة إلى خصومه. وربما تشعر الأممالمتحدة وكل من روسيا والولايات المتحدة اللتين تشاركان في رعاية المحادثات بالارتياح على الأقل عندما يجلس الجانبان معا في فندق مونترو بالاس المطل على بحيرة جنيف. وتم سحب الدعوة الموجهة لإيران بعدما هددت المعارضة بالانسحاب من المحادثات وبعد ضغوط غربية في حين أصرت إيران على أنها لم توافق على الشرط الذي وضعته الأممالمتحدة، وهو تأييد مؤتمر السلام السابق في جنيف عام 2012 والذي دعا إلى تشكيل حكومة انتقالية.