أثارت تغريدتان للشيخ عبدالعزيز الطريفي حول "أقوال التنقص من النبي صلى الله عليه وسلم" الجدل مجددا بشأن ما اعتبر استهزاء من الكاتبة السعودية "سعاد الشمري" التي "سخرت" قبل أيام من التمسك بسنة "إطلاق اللحية" معتبرة أنها لا تخص المسلمين وحدهم. وقال "الطريفي" على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الاثنين إنه لو أقيم حد الردة على "معتد واحد على الله ونبيه صلى الله عليه وسلم لما تكرر التعدي مرارا ولما وجدت الأقلام المهونة لذلك". كما أفتى الطريفي في تغريدة أخرى بعدم جواز "تداول أقوال التنقص للنبي صلى الله عليه وسلم ولو للإعلام بها"، مؤكدا أن "إشاعتها أعظم عند الله من إشاعة الفاحشة"، مطالبا أن يتم إخبار "من يملك النصرة إجمالا بلا تفصيل". فتوى "الطريفي" جاءت بعد ساعات من فتوى مماثلة للشيخ سعود بن محمد الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام، أكد خلالها إن "الاستهزاء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم كفر بواح". وبين "الشريم" على حسابه الرسمي ب"تويتر"، أنه "إن كان المستهزئ جاهلا بين له ليتوب، فإن أبى فقد قال الله (وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا)". وكان الشيخ عادل الكلباني قد دعا على "الشمري" عقب تغريدتها المثيرة للجدل، قائلا: "اللهم شل يدها واعم بصرها واجعلها عبرة يا واحد يا قهار"، وهو ما دفع "الشمري" للإعلان عن رفعها دعوى قضائية ضد "الكلباني" مؤكدة أنه دعا عليها بتهمة لم تقترفها ولم يتبين، كما أساء لها وأجج الرأي العام ضدها. وفي خضم هذه المعركة "التويترية"، أدلى عدد من المغردين بدلائهم وأنشأوا هاشتاق بعنوان "سعاد الشمري تتهم النبي بالغباء"، خصصوه للهجوم على الكاتبة السعودية التي تعرف نفسها بأنها "الأمين العام والمتحدث الرسمي باسم الشبكة الليبرالية السعودية الحرة"، مطالبين بتقديمها للمحاكمة. وكانت سعاد الشمري، أطلقت تغريدة على "تويتر" أكدت خلالها إن إطلاق اللحية ليس من السنة، واصفة القول بأن "تربية اللحية مخالفة للمشكرين" من "أغبى الأقوال"، معتبرة أن "مشركي الماضي والحاضر اليهود والكهنوت الشيوعيون الماركسيون بلحى" حسب قولها.