عادت قضية مهاجمة فتاة سعودية لسائق باكستاني بعد رفضه قيامها بالتدخين داخل سيارته في الإمارات لتتفاعل مجددا. وقالت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية في تقرير ترجمته "عاجل" إن محكمة دبي قامت بعقد جلسة استماع لأطراف القضية. وأشار ممثلو الادعاء- بحسب الصحيفة - إلى أن المدعى عليها وهي فتاة سعودية (22 عامًا)، كانت استقلت سيارة الأجرة في السادسة والنصف صباح يوم 14 أغسطس الماضي وجلست على المقعد الأمامي، بينما جلس شقيقتاها في المقعد الخلفي. من جانبه أدلى سائق السيارة الأجرة الباكستاني (28 عامًا) بشهادته للمحكمة وأوضح أن الفتيات الثلاث أوقفنه وركبن معه بالقرب من برج الخليفة، وطلبن منه أن يقلّهن إلى أبوظبي. وفي التفاصيل، أشار السائق إلى أنه خلال الطريق، شرعت الفتاة الجالسة على المقعد الأمامي في التدخين، فأخبرها السائق بأنه غير مسموح لها أن تدخن، ولكن الفتاة لم تمتثل، قبل لحظة من بدء شقيقتها في المقعد الخلفي بالتدخين أيضًا. وكان السائق حينها قد قطع مسافة على طريق الخدمة على شارع الشيخ زايد وأبلغ الفتيات أنه لن يستأنف الرحلة لأنهن يخرقن القواعد . وحينها، قامت فتاة المقعد الأمامي بصفع السائق على وجهه، بحسب شهادته، فما كان منه إلا أن قام باستدعاء الشرطة على الفور، ونفى السائق اعتداءه على أي من الفتيات. وفي المقابل، ادعت الفتاة أنها استأذنت السائق بشأن التدخين، ولكنه بدلا من أن يرفض بأدب، بدأ بالصراخ بصوت عالٍ ملوحا بيده في وجهها بشكل استفزازي ما دفعها للإمساك بيده وخدشها. وبعدها، وصلت الشرطة واقتادتهم جميعا إلى مركز الشرطة، حيث تم اكتشاف أن الفتاة كانت تحت تأثير الخمور. ولم تتم إحالة تهمة الاعتداء إلى النيابة العامة، ولكن محكمة الجنح قضت بتغريم الفتاة ألف درهم لاستهلاكها الكحول بدون ترخيص، بعد اعترافها.