"التمييز الواضح وغير العادل ضد المرأة أثناء الانتخابات من جانب البعض، حيث كان يسمح للمرشحين من الرجال الدخول إلى قاعة الانتخابات لمساعدة الناخبين في تسهيل الإجراءات، بينما لم يسمح للمرشحة بذلك". بهذه الكلمات أوجزت سيدة الأعمال فاتن بندقجي الأسباب التي حالت دون فوز المرأة بمقعد في مجلس إدارة الغرفة التجارية بجدة التي انتهت مؤخرا. كذلك اعتبرت بندقجي أن غالبية المرشحين استغلوا التفاويض لصالحهم، وهذا أمر غير مقبول، وطالبت بإيجاد جهة تحقيق محايدة لسحب كافة خطابات التفاويض من الشركات للنظر في الأسماء، وتساءلت: "هل يعقل أن يكون المرشح منتسبا لخمسين شركة على سيبل المثال، وهذا يفتح الباب للتساؤلات ومشروعية الطعون".وفقا لصحيفة " عكاظ". لكنها ورغم الخسارة وصفت التجربة ب«المثمرة» لأن المرأة في التجربة الانتخابية تمثل مرشحا لمقعد ولا تمثل مرأة تنافس مرأة، كما يشاع وهذا بداية طريق دعم قطاع الأعمال، مؤكدة أنها كمرشحة تنتظر ماتعلن عنه وزارة التجارة في التعيين بنظام «الكوتا» . كذلك أكدت سيدة الأعمال الدكتورة لمى السليمان أن مرشحات الغرفة التجارية أتبثن بالتجربة العملية، خوضهن المنافسة بكل جدارة وفق أسلوب حضاري وعملية ديمقراطية وبكل شفافية ونزاهة، وهذا ماقلل من فرصهن بالفوز في الانتخابات التي وصفتها بالشرسة في ظل «التحزبات» التي تسيدت أجواء الانتخابات، إضافة إلى أن بعض المرشحين كان لديهم تفاويض العضوية لخمسين شركة، ما أثر على عملية التصويت . ودعت الدكتورة لمى السليمان المرشحات ممن خضن التجربة إلى مزيد من العمل والتقدم للدورات المقبلة لخدمة قطاع الأعمال. ووضعت بعض المرشحات " الأجواء الماطرة" في قفص الاتهام، حيث أرجعت المرشحة ميمونة بالفقيه ( حصلت على 19 صوتا) خسارة سيدات الأعمال المرشحات بمقعد في الانتخابات إلى عدد من الأسباب، منها: ماشهدته جدة في اليومين المخصصين للناخبات من أجواء ماطرة تزامنت أيضا مع اختبارات الفصل الدراسي الأول، وسفر العديد من سيدات الأعمال مع أسرهن. من جانبها قالت سيدة الأعمال الشابة سارة العايد أن خوضها تجربة الانتخابات يصب في مصلحة تطوير بيئة الأعمال، ودعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مؤكدة أن عدم فوزها بمقعد في مجلس الإدارة لايعني نهاية الطريق، لافتة إلى أن الغرفة التجارية مشرعة أبوابها لمطالبة مجلس الإدارة بآليات تطوير لقطاع الأعمال، ورؤيتهم لتوطين الوظائف، ووضع احتياجات تجار جدة أمام أعينهم، مشيرة إلى تحقيق ذلك عبر تفعيل نظام الحوكمة والمحاسبة بهدف تطوير قطاع أعمال جدة، والعودة لبيت التجار الذي احتضن أشهر الأسماء في مجال التجارة. وفي الوقت نفسه ترى سارة العايد أن التعيين بنظام «الكوتا» ينبغي ألا يعمل به من أجل التعيين فقط، بل من أجل اختيار الأكفأ، والأجدر بحمل هموم وتطلعات قطاع الأعمال.