أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" التابعة لتنظيم القاعدة أعدمت أكثر من 50 شخصا أمس الاثنين؛ بينهم 20 إعلاميا معظمهم يعملون بالمناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية. وأكد شهود عيان إعدام "داعش" جميع المعتقلين لديها الذين يتجاوز عددهم الخمسين معتقلا, وتم جلب نظارة أحد الإعلاميين الذين تم إعدامهم , بالإضافة إلى جثة آخر تمكنت جبهة النصرة من سحبها. وأفاد ناشطون أن "داعش" ارتكبت مجزرة بحق المدنيين قبل أن تخلي العديد من مقراتها في محافظة حماه خشية اقتحامها من قبل الثوار، كما أن مقاتليها انسحبوا من عدة جبهات كانوا قائمين عليها في مواجهة النظام السوري. من جهة أخرى استمرت الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب السورية (الإسلامية وغير الإسلامية) من جهة وبين الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" من جهة أخرى في مدينة جرابلس بمحافظة حلب، وتمكن خلالها مقاتلو الكتائب من طرد داعش والسيطرة على عدة مقرات لها في المدينة، كما شهدت عدة مناطق في حلب إطلاق نار كثيف لأسباب غامضة، فيما قتل الرجل الثاني في داعش أبو بكر العراقي في اشتباكات حلب المستمرة لليوم الخامس على التوالي. يذكر أن الأزمة بين الكتائب السورية وبين "داعش" ليست جديدة؛ فداعش منذ ظهورها تعتبر مصدر شك وشبهة لدى العديد من السوريين بسبب بياناتها واتهاماتها التكفيرية لكل من يخالفها وقتل العديد من عناصر الكتائب المقاتلة بحوادث مختلفة.