ضمت الحكومة الجديدة للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل سياسية أخرى في منصب وزارة الدفاع وهي أورسولا فون ديرلاين، التي سبق وشغلت منصب وزيرة العمل في الحكومة السابقة، وبات الحديث الآن حول إمكانية أن تخلف ميركل في منصبها كمستشارة. وبالرغم من انتماء ميركل وفون ديرلاين لنفس الحزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي"، ولهما تفكير سياسي متشابه إلى حد كبير، إلا أن الأمر لا يخلو من بعض التوتر وأحيانا المنافسة بينهما، بحسب إذاعة صوت ألمانيا "DW". ونشر تقرير لمجلة "فوكوس FOCUS" الألمانية أن فون ديرلاين نقلت معلومات لميركل بعد الانتخابات مفادها أنها لن ترضى بحقيبة الصحة وأنها ترغب في تولي وزارة أكثر أهمية. وأضافت مجلة فوكوس أن فون ديرلاين، الأم لسبعة أطفال، وافقت على وزارة الدفاع لأنها تمنحها الفرصة للظهور على الساحة الدولية وجمع الخبرة فيما يخص السياسة الخارجية التي كانت تفتقر إليها حتى الآن، الأمر الذي يشير إلى طموحها الواضح. ولم يكن هذا أول سوء تفاهم بين السياستين البارزتين، إذ سبق وأن انتشرت شائعات في صيف 2010 تفيد بإمكانية اختيار فون ديرلاين لمنصب الرئيس الألماني لتكون أول امرأة تشغل هذا المنصب، ولم تعلق ميركل على تلك الشائعات آنذاك، لدرجة أن فون ديرلاين نفسها بدأت في تصديقها. ونقلت مجلة فوكوس، عن مصادر مطلعة قولها إن فون ديرلاين أصيبت بحالة من الإحباط الشديد بعد أن تم اختيار كريستيان فولف للمنصب وأنها احتاجت لعدة أشهر للتغلب على حالة الإحباط التي عانت منها. في السياق ذاته، أكد المتحدث الرسمي باسم ميركل، أنها أصيبت أثناء ممارستها لرياضة التزلج في سويسرا، وذلك بعد أيام قليلة على إصابة بطل سباق "فورميلا 1"، الألماني مايكل شوماخر، أثناء ممارسته الرياضة نفسها. وأضاف: "عادت ميركل إلى برلين وتلقت العلاج من بعض الرضوض، إلى جانب كسر غير مكتمل في عظم الحوض"، وتابع أنه وعلى خلفية هذه الحادثة ألغت ميركل عدداً من مواعيدها، إلا أنها ستقوم بالعمل من المنزل، إلى جانب حضورها اجتماع الوزارة الأربعاء.