تعتبر إيران من أكثر دول العالم في وقوعِ الزلازل؛ لأنها تقعُ جغرافيًا في وسط حزام الزلازل العالمي النشط، إضافة إلى أنها تقعُ على عدة خطوطِ تصدعٍ زلزالية، مما جعلَها تشهد العديدَ من الزلازل المدمرة والدموية، وجعل معدل وقوعِ الزلازل فيها مرتفعًا . وأشار موقع "أخبار الآن"، إلى أن إيران شهدت خلال السنةِ الماضية وحدها أكثر من زلزال سقط فيها المئات ما بين قتيلٍ وجريح. وتزداد المخاوف، خاصة إذا وقع زلزال من هذه الزلازل قريبًا من أحد المفاعلاتِ النووية الإيرانية، والتي، بحسبِ باحثين، لن تستطيعَ مقاومة زلزال بسيط إذا ضربَ منطقة قريبة منها وعندها ستكونُ العواقب وخيمة ليس على إيران فحسب، بل على الدول الخليجية القريبة منها. ففي 9 أبريل، 2013، ضرب زلزال جنوب غربي إيران، في مقاطعة بوشهر. وقع الزلزال في عمق 10 كم بالقرب من بلدتي خورموج وكاكي. تبع الزلزال عشرات الهزات الارتدادية، معظمها في الساعة الأولى من الهزة الرئيسة، وكانت كبرى الهزات الارتدادية بقوة 5.6 ريختر. خلف هذا الزلزال نحو 40 قتيلًا وما يزيد على ألف جريح وذكر خبراء الجيولوجيا أنه لو كان أقرب بمائة وخمسين كيلومترا عن المفاعل بوشهر لدمره بالكامل. وفي 16 أبريل، 2013، ضرب زلزال جنوب شرقي إيران، في مقاطعة سيستان وبلوتشستان. وقع الزلزال في عمق 95 كم بالقرب من بلدتي سراوان وخاش. وخلف عشرات القتلى والجرحى ودمارا كبيرا على الرغم من أنه وقع في منطقة غير مأهولة. في النهاية تبقى مخاوف الدول التي تحيط بإيران تتزايد من خطر انهيار المفاعلات النووية الإيرانية جراء الزلازل، كما حدث في مفاعل فوكوشيما الياباني والذي لا يمكن أن نقارن بينه وبين مفاعل بوشهر الإيراني؛ نظرًا لتقدم اليابان علميًا وتكنولوجيًا . فانهيار المفاعلات النووية الإيرانية بفعل زلزال ستكون كارثة لا تحمد عقباها.