في خطوة هي الأولى من نوعها، تقدم تنظيم القاعدة باعتذار عن الهجوم الدامي الذي استهدف مستشفى مجمع الوزارة في صنعاء، معترفا بارتكاب خطأ في قتل المدنيين خلال الهجوم المذكور. وعرض التنظيم دفع دية لذوي الضحايا، بحسب رسالة وجهها القائد العسكري للتنظيم في اليمن ونشرت على الإنترنت ليل السبت/الأحد. وكان التلفزيون اليمني بث مشاهد التقطت من الكاميرات الخاصة بالمبنى أظهرت عناصر تنظيم "القاعدة" وهم يقتلون المدنيين من دون رحمة. وكان الهجوم استهدف صباح 5 ديسمبر مجمع وزارة الدفاع، خصوصاً المستشفى التابع للمجمع، ما أسفر عن مقتل 56 شخصاً بينهم أطباء وممرضات من الفلبين وألمانيا وفيتنام والهند، إضافة إلى عشرات اليمنيين. وقال القائد العسكري لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، قاسم الريمي، في الرسالة المصورة التي نشرت عبر الإنترنت إن واحداً من المهاجمين لم يلتزم بالتوجيهات، الأمر الذي تكذبه اللقطات التي بثها التلفزيون اليمني، والتي أظهرت هجوماً من قبل عدة أشخاص بدم بارد استهدف المدنيين في المستشفى. من جانبه علق الكاتب السعودي محمد السحيمي على الإعتذار الصادر عن" القاعدة" في لقاء له مع قناة العربية، قائلا "إن خدع القاعدة لم تعد تنطلي على الناس, ولن تكسب تعاطفهم من خلال الوهم الذي يبعثونه بأنهم الضحية." وأوضح أن "السبب هو أن ما قاموا به خلال 30 عاما هو إرث لن ينساه الناس ولن يتغاضوا عن مقتل الألف من الأبرياء , هذه الجماعة تبحث عن الجماهيرية والسخرية ولن يجدوا من يسمع لهم , فزمن السذاجة ولى وإنتهى". رابط الفيديو .. http://www.youtube.com/watch?v=KCF8Sx1ghfQ