قدم المسؤول العسكري في تنظيم القاعدة بالجزيرة العربية، قاسم الريمي، اعتذاره لأسر قتلى مستشفى مجمع وزارة الدفاع اليمينة في صنعاء، الذي سقطوا خلال هجوم عناصر التنظيم عليه مطلع الشهر الجاري، وأكد أن من هاجم المستشفى "خالف الأوامر" وتعهد بدفع الديات، وإن كان قد وعد بشن المزيد من الهجمات. وقال الريمي، في تسجيل مصور تناقلته مواقع على صلة بتنظيم القاعدة تحت عنوان "تعليق على استهداف وزارة الدفاع بصنعاء" إن الناس قد شاهدت العنصر المسلح وهو "يدخل المستشفى التابع لوزارة الدفاع ويصنع فيها ما صنع."
وتابع الريمي بالقول: "نقول ما قاله (النبي محمد) عن خالد حين أخطأ بقتل سبعين قال عليه الصلاة والسلام: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد، اللهم إنا نبرأ إليك مما صنع أخونا فلم نأمره بذلك ولم نرض عما قام به بل أساءنا وآلمنا، فنحن لا نقاتل بهذه الطريقة ولا إلى هذا ندعو الناس وليس هذا منهجنا."
وأكد الريمي أن التنظيم نبه العناصر إلى عدم اقتحام المجمع والمستشفى "فتنبه لذلك ثمانية ولم يتنبه واحد" مضيفا أن التنظيم يعترف ب"الخطأ والذنب" ويعتذر لذوي الضحايا، مؤكدا الاستعداد ل"تحمل كامل المسؤولية عما حدث في المستشفى من دفع الديات والتعويضات والعلاج وغير ذلك."
وأضاف الريمي أن المقصود من العملية لم يكن الهجوم على المستشفى بل ضرب وزارة الدفاع، قائلا إن المجمّع يضم غرف التحكم بالطائرات بدون طيار التي تقوم بشن غارات ضد أهداف لتنظيم القاعدة، كما تعهد في هذا الإطار باستهداف كل المعسكرات والثكنات والمواقع التي يثبت "تعاملها مع الطيران الأمريكي.
وكان الهجوم على مجمع وزارة الدفاع اليمينية في صنعاء قد أدى إلى مقتل أكثر من 50 شخصا، بينهم سبعة أجانب، سقط معظمهم من بين أفراد الطاقم الطبي الأجنبي بمستشفى الوزارة، وقد عرض التلفزيون اليمني في وقت لاحق تسجيل فيديو لعنصر مسلح يقوم بقتل الناس داخل المستشفى في العملية التي أدت أيضا إلى جرح أكثر من 160 شخصا.