تنظم مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية فعاليات ورشة العمل الأولى بعنوان " الشبكة الأكاديمية السعودية " يوم الثلاثاء 30 ذو القعدة 1430ه الموافق 17 نوفمبر 2009م، وذلك بقاعة مكارم بفندق ماريوت الرياض بحضور عدد من المتحدثين والمتخصصين السعوديين والدوليين . وأوضح الدكتور هشام بن عباس مدير عام وحدة خدمات الانترنت بالمدينة أن الورشة تتضمن عدة محاور وأهداف من أبرزها تشجيع المشاركة والتعاون وتبادل المعلومات بين العاملين بالمراكز البحثية والجامعات والهيئات الأكاديمية , و تعزيز مكانة المراكز البحثية والجامعات السعودية في العالم عن طريق توصيل الشبكة الأكاديمية السعودية بمثيلاتها في العالم . وقال الدكتور هشام بن عباس // إن الورشة ستمكن الباحثين والدارسين من الإطلاع على كل ما هو جديد في مجال البحث العلمي والوصول للمخزون المعرفي في مجالات البحث المستهدفة , وتوفير الاتصال بالإنترنت بسرعات كبيرة لتلبية احتياجات أنواع معينة من مشروعات البحوث , كما تهدف إلى المحاكاة على نطاق واسع ونقل بيانات الصور واستخدام مجموعة كبيرة من أجهزة الحاسب لحل مشكلة معينة. وأكد الدكتور إبن عباس أن الشبكات الأكاديمية تمثل بيئة خصبة للإبداع والابتكار والأفكار الجديدة في المجالين العلمي والتقني، حيث أن الإنترنت ومواقع الويب هي نفسها منتجات للشبكات الأكاديمية والأنشطة البحثية ، ولذا تمثل هذه الشبكات رصيداً إستراتيجياً للقيمة الاقتصادية والاجتماعية حيث تعمل على سد الفجوة الرقمية بين المراكز البحثية والجامعات وغيرها من الهيئات الأكاديمية في مختلف المناطق الجغرافية ، كما تساعد على تدريب العاملين المهرة، وجذب الباحثين والعلماء في مختلف التخصصات من داخل وخارج المملكة لتنفيذ الخطة الوطنية في مجالات البحث العلمي والإسهام في التنمية بنصيب وافر. وبين أن الهدف الرئيسي من إنشاء الشبكة الأكاديمية السعودية يتمثل في خدمة وتعزيز البحث العلمي ، وتيسير وصول الباحثين إلى مصادر المعلومات ، ومشاركة المعرفة فيما بينهم لدفع عجلة التنمية والتقدم العلمي والارتقاء بالتعليم وتطويره , وذلك من خلال تأمين شبكات إلكترونية توفر إمكانية الاتصال بسرعات كبيرة عن طريق تخصيص قناة مستقلة لكل مشروع بحثي . وأشار مدير عام وحدة خدمات الانترنت في المدينة إلى ابرز الخدمات التي تقدمها الشبكة الأكاديمية السعودية للمستفيدين ومن أهمها توفير الشبكات عالية السرعة والتي تتميز بالاعتمادية، وتوفير سعة توصيل إضافية عند الطلب ، وخدمات إدارة السعة المُتاحة مثل web caching و traffic shaping وتوفير خدمات المشاركة و التخزين وخدمات الهاتف باستخدام بروتوكول الإنترنت VoIP وخدمات المُصادقة والتفويض والمحاسبة التي تعرف اختصارا باسم AAA . كما توفر الشبكة الخدمات التعليمية الإلكترونية باستخدام إمكانيات الشبكات الأكاديمية وابتكار أساليب جديدة للتدريس والتعليم (مثل مؤتمرات الفيديو والدراسة عن بُعد) والتكامل بين المكتبات الإلكترونية وتسهيل الوصول إلى الخدمات المُفهرسة وكذلك رعاية البحوث المتقدمة، بالاضافة إلى المساعدة في نشر الابتكارات وتشجيع استخدامها ، وتخفيض تكلفة الوصول للشبكات ذات السرعات العالية والخدمات والتطبيقات المتعلقة بالبحث العلمي والتقني . وقال // تقدم الشبكات الأكاديمية خبراتها المركزية وخدماتها الاستشارية مثل الخدمات ذات المستوى المتقدم في مجالات كشف ومنع محاولات اختراق الشبكات وتهديد الأمن المعلوماتي، بينما لا يستطيع كل من أعضاء الشبكة تحمل تكاليف هذه الخدمات سواءً لنقص الخبرة أو عدم توفر القدرة المالية فضلاً عن تحفيز الأعضاء المشاركين وتوعيتهم عن طريق برامج التوعية وعقد الاتفاقيات الملزمة مع المسئولين الحكوميين والدوليين فيما يتعلق بأنشطة الشبكات الأكاديمية// . ونفى الدكتور إبن عباس اعتقاد البعض أن تكون الشبكة الأكاديمية منافسًا لمزودي خدمات الإنترنت أو أن تمثل تهديداً تجارياً لهم، بل على العكس من ذلك حيث ستكون الشبكة سبباً في وجود طلب على خدمات وتطبيقات جديدة، مما يساعد على ازدهار أعمال مزودي الخدمات مستقبلاً . // انتهى //