نفى المدير العام لوحدة خدمات الانترنت في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور هشام بن عباس، خلال افتتاح ورشة العمل الأولى للشبكة الأكاديمية السعودية أمس، أن تكون الشبكة الأكاديمية منافساً لمزودي خدمات الإنترنت، مشيراً إلى أنها ستساعد في وجود طلب على خدمات وتطبيقات جديدة، ما يعزز أعمالهم مستقبلاً. وأوضح أن الشبكات الأكاديمية تمثل بيئة خصبة للإبداع في المجالين العلمي والتقني، ورصيداً استراتيجياً للقيمة الاقتصادية والاجتماعية، إذ تعمل على سد الفجوة الرقمية بين المراكز البحثية والجامعات وغيرها، كما تساعد في تدريب العاملين المهرة وجذب الباحثين والعلماء في مختلف التخصصات. ولفت إلى أن الهدف من إنشائها يتمثل في تأمين شبكات إلكترونية توفر إمكان الاتصال بسرعات كبيرة عن طريق تخصيص قناة مستقلة لكل مشروع بحثي لتيسير الوصول إلى مصادر المعلومات، ما يدفع عجلة التنمية والتقدم العلمي وتطوير التعليم. وأضاف ان أهم الخدمات التي تقدمها الشبكة الأكاديمية السعودية هي توفير الشبكات عالية السرعة التي تتميز بالاعتمادية، وتوفير سعة توصيل إضافية، وخدمات إدارة السعة المُتاحة، وتوفير خدمات المشاركة والتخزين وخدمات الهاتف باستخدام بروتوكول الإنترنت وخدمات المُصادقة والتفويض والمحاسبة. وأوضح نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالله الرشيد، أن المدينة تسعى للشراكة والتكامل مع الجامعات ومراكز البحوث في المملكة لتوطين التقنية وتطويرها. وقال: «إن ذلك سيسهم في تحقيق التواصل بين العلماء والباحثين داخل المملكة وخارجها، والاطلاع المستمر على مستجدات العلم والتقنية، مشيراً إلى أن وضع الدراسات الأولية لتنفيذ الشبكة سيتم بالتعاون مع شركائها في الجامعات ومراكز البحوث. من جهة أخرى، اختتمت في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض أمس، فعاليات ورشة العمل الدولية الرابعة للتصميم والمحاكاة التي نظمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع المنظمة العالمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات وسط حضور أكثر من 256 باحثاً علمياً من 20 دولة. وكان اليوم الأخير شهد سبع جلسات عمل تناولت مجالات تصميم واختبار الأنظمة الالكترونية وتطبيقاتها في مجال الحياة والمستشعرات الالكترونية، والكترونيات التردد الراديوي وغيرها. وناقش خلالها مجموعة من الخبراء الأنظمة الحديثة والتطورات في تصميم الالكترونيات والتصميم والتشغيل الآلي للاختبار ونتائج البحوث، موضحين ضرورة تطوير هذا المجال في الدول العربية.