أسقطت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عضوية الدكتور يوسف القرضاوي، من الهيئة بقبول استقالته، وذلك نظرًا لما صدر عنه من تصريحات ضد مصر والأزهر الشريف وشيخه. وقام أعضاء الهيئة، خلال اجتماعهم اليوم، بالتصويت بالإجماع على قبول استقالة القرضاوي، خاصة بعد الاتهامات التي كالها للأزهر وعلمائه في بيان استقالته، ووصفه ما حدث في مصر بأنه ليس ثورة، مستغلا الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين للترويج ضد النظام المصري. وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ترأس جلسة اليوم، والتي جاء في قمة جدول أعمالها مناقشة استقالة القرضاوي، والتي تم فيها التصويت بالإجماع على قبول استقالة الدكتور يوسف القرضاوي، من الهيئة. هذا فيما شهدت الجلسة دفاعا للدكتور محمد عبد الفضيل القوصي في كلمة له عن الأزهر الشريف وشيخه وعن الجيش المصري، فيما استعان الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، بشرائط مفرغة لتسجيلات وخطب للدكتور يوسف القرضاوي، وهجومه على مصر واستعداء العالم ضدها، وفقا لصحيفة "اليوم السابع" المصرية. وأشارت مصادر إلى أن العضو الدكتور حسن الشافعي، حاول الدفاع عن الدكتور يوسف القرضاوي في كلمته أمام الهيئة، قائلا إن القرضاوي عالم، كما اشترك في الدفاع عنه أيضا الدكتور محمد أبو موسى. يأتي هذا فيما أكد مصدر داخل هيئة كبار العلماء، أن الهيئة قررت، في اجتماعها اليوم الاثنين، إقالة الشيخ يوسف القرضاوي بالإجماع، من عضويتها، وليس قبول استقالته، مشيرًا إلى أن كبار العلماء لم تتسلم استقالة من القرضاوي. وأضاف المصدر أن الاستقالة التي سبق وأعلنها الشيخ القرضاوي، عبر الإنترنت لم يتقدم بها رسميًا، لذا كان القرار بالإقالة، مؤكدًا أنه لا عبرة بما أذاعه عبر موقعه على الإنترنت، وفقًا لبوابة الأهرام.