في عام 1427ه ثار نقاش بيني وبين زملائي في وزارة التربية والتعليم حول الكلمة الإبداعية أو القطعة الأدبية التي ألقاها صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم آبان زيارة والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله إلى المنطقة .. وأتذكر حينها أنني حضرت حفل الأهالي بدعوة من مدير عام التربية والتعليم بمنطقة القصيم آنذاك الأستاذ القدير صالح التويجري .. هذا النقاش بيني وبين بعض الزملاء تمحور حول جوانب وأركان كلمة سموه الضافية والوافية ، وجعلنا نعرج الى مواضيع عدة ولعل من أبرزها شخصية سمو الامير فيصل بن بندر - بدءاً من إبداعاته وموهبته الإدارية في أبها البهية وإنتهاء ببراعته في التنظيم الإداري وتطبيق فن مهارات الاتصال مع الآخرين في ربوع القصيم الحبيبة . وكان الخلاف والوفاق التربوي مع الزملاء الأفاضل حول سمات وخصائص شخصية سمو الأمير فيصل القيادية والإدارية وأثر فن الاتصال في تكوين تلك الشخصية . والحقيقة أن الاتصال قضية أساسية في حياتنا وهي التي تتحكم في مدى نجاحنا في عملنا القيادي والإداري وحتى في شؤوننا الخاصة .. ولو حللنا حياة فيصل بن بندر اليومية لوجدناها مليئة بالاتصال على جميع المستويات .. لذلك لا يمكن أن نُعرف مفهوم الاتصال عند فيصل بن بندر بسهولة لكن يمكن ملاحظة نتائجه . إن براعة الاتصال لدى سمو الامير فيصل بن بندر تذكرني بدراسة شيقة قام بها البروفيسور ( توماس هارلHarrell ) في عام 1986 م في جامعة ستانفورد وأستمرت عشرين سنة عن علاقة النجاح في العمل بعملية الإتصال في حياة الناس .. وكان من نتائج تلك الدراسة أن أهم معايير النجاح سمة الانفتاح والقبول الإجتماعي والتي حددت في ثلاثة عوامل هي : - الشخصية المنفتحة والمرنة . - الشخصية القريبة من العامة والتي تحب الحديث معهم وترّغب العمل معهم وإقناعهم بنظريتها . - الشخصية ذات النفوذ والتأثير في الآخرين . وقد توصلت هذه الدراسة في نتائجها وتوصياتها إلى أن النجاح الإداري الذي يحققه الإنسان في حياته يعتمد بالدرجة الأولى على المهارات العملية والمهنية المتخصصة وكذلك على البراعة الإتصالية . ورغم علمي التام أن سمو الامير فيصل بن بندر إنسان عملي يعشق النتائج و لا يحبذ الثناء والمديح ، إلا أنني أتمنى من سموه الكريم أن يلتمس لي العذر في التحدث عن تلك السمات ، خصوصاً أن براعتة الإتصالية والإدارية هي حالياً حديث المجتمع السعودي ، كما أن الحقيقة يجب أن لا تحجب عن الأنظار ، فنجاح سمو الأمير فيصل بن بندر في تطوير العمل الإداري في المنطقة وإثارة الدافعية لدى أبنائها نحو العمل المبدع الخلاق بارز وظاهر للعيان ، كما أنه المحور الرئيس في حديث أوساط المهتمين بالإدارة والقيادة الإبداعية في الوقت الحاضر . إن نتاج سماته الشخصية هي في واقع الحال إمتداد لشخصية والده صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن عبدالعزيز - أمده الله بالصحة والعافية وطول العمر- ومن مكونات تلك السمات الشخصية التربية الإيمانية الصحيحة والفضائل الرفيعة ومكارم الأخلاق و الثقة بالنفس والحلم والأناة والتواضع والبساطة والصبر والقدرة على استيعاب الآخرين وقوة الشخصية . كما أن الدور أو الوظيفة التي مارسها سمو الأمير فيصل بن بندر عندما كان نائب لأمير منطقة عسير سابقاً أو يمارسها سموه حالياً كونه الحاكم الإداري لمنطقة القصيم ، أعطياه قوة وتأثير وفعل وإراده . فكلما كان للدور أكثر أهمية - مثل الأب والمعلم والمسئول والقائد والحاكم - كلما كان لهذا الدور أثر بالغ في تعزيز البراعة الإدارية و الاتصالية وزيادة تأثيرها . أما سمات وبراعة وأخلاق سمو الأمير فيصل بن بندر فهي في واقع الحال هي الخلفية الملائمة والتي تبنى عليها البراعة الإدارية و الاتصالية ومنها : - قوة الوازع الديني . - العمل الدؤوب من أجل تحقيق أهداف عالية وكبيرة في الحياة من منطلق حقيقة الوجود و الاستخلاف في الأرض لعمارتها . - إهتمامه بشئون العامة من المواطنيين وعدم تركيزه على الاهتمامات الخاصة . - تطبيقه لفنون القيادة والإدارة معاً ، فهناك ندرة في أن تجد قائد وإداري في آن واحد . - المصداقية العالية . - الحلم والأناة والانفتاح على الصغير والكبير معاً . - الصبر وقدرته على استيعاب الآخرين. - الاقتناع التام بما يقول ويفعل بحيث يراه الجميع كقدوة جيدة للقيم التي يحملها . - الشجاعة وقوة الشخصية. - الأسلوب والحديث الأدبي المميز والمبدع . - الحماس والدفء في العلاقات الإنسانية . - احترام الآخرين والاهتمام بشؤونهم . - التصرف بعفوية وعدم التكلف في القول والفعل . - تقدير المبدعين والمخلصين وشكر من يستحق الشكر . - نظرة سموه الثاقبة والبعيدة في أن التطوير الإداري الجزئي مضيعة للوقت ، وإهدار للمال ، وأن السبل الآمنة تتمثل في النظر الى التطوير الإداري بوصفه نظاماً تتكامل مكوناته ، ويؤثر بعضها في بعض بصورة تجعل الانصراف إلى تطوير مكون واحد في ذاته ، دون النظر إلى المكونات الآخرى يعد عملاً قليل الجدوى . إن العمل القيادي والإداري مهنة شاقة وصعبة ، تتداخل فيها متغيرات كثيرة وفق متطلبات العصر وتعتمد على كفاءات ومهارات متنوعة ومتجددة لأنها عملية دائمة الحركة والتجديد لإرتباطها الوثيق بالجوانب الأكاديمية والمعرفية والوجدانية والمهارية وفنون الإتصال مع الغير ، وغيرها من الجوانب الشخصية التي يتطلبها العمل الإداري الناجح . وهنا يجب أن نشير إلى أن الصراع والتنافس ليس هو صراع المناصب والحضوة بقدر ما هو تنافس العقول ، وتعزيز فن الإدارة و الاتصال ، فالدول التي قلبت المعادلة مثل الصين واليابان وماليزيا وغيرها من الدول والتي دخلت باب التنافس العلمي بقوة وثقة ويقين ... هي في حقيقة الأمر راجع إلى شخصية أفرادها ومجتمعها ، هذه الشخصية التي تتسم بالإصرار على تطوير فن القيادة و الإدارة والاتصال في المقام الأول ثم السعي في الحصول على المعرفة والبحث عن كل جديد ، وعدم الاستسلام والرضوخ لهواجس الضعف والهوان . لذا أتمنى من إخواني أبناء منطقة القصيم العمل بمضمون تلك الشخصية والاستفادة والاستزادة من تجربة سموه الإدارية .... بل الدأب على محاولة الإفادة من هذه التجربة المستمرة نحو صقل النفس والابداع والابتكار والتميز فهو طريقنا لبلوغ مصاف الدول المتقدمة . وفي الختام لك من أعماق قلبي يا فيصل بن بندر كل تقدير وإجلال واحترام ، فقد تشرفت قبل سنوات بمقابلتك مرة واحدة عندما كنت طالباً مبتعثاً في جامعة كولورادو ستيت – برفقة مدير عام التربية والتعليم - وأعتبر نفسي من المحظوظين في ذلك اللقاء ، لكن سعادتي وغبطتي هو أن ما كنت تتحدث به في هذا اللقاء من أفكار إبداعية مستقبلية تخدم هذه المنطقة وأهلها ، أجدها حالياً قد انتظمت انتظام حبات المسبحة دون تنافر ولا تعارض ، و أصبحت همومك و افكارك واقعاً حياً ملموسا ، فمنطقتي منطقة القصيم تركتها قبل عشرين سنة مضت في حال جيد نوعا ما وأشاهدها حالياً قد وصلت الى التميز والرقي والحضارة وصناعة الإنسان المبدع وبناء البشر لكي يكونوا أعضاء فاعلين موهوبين ، متفوقين ومبدعين بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل اهتمام حكومتنا الرشيدة و بفضل جهودك و براعتك وإبداعاتك الإدارية الحديثة والمتميزة وفقك الله . ودام عزك يا وطني د. محمد بن علي الحصيني وزارة التربية والتعليم ... الرياض بصراحة الادارة ةالعمل الاداري في القصيم تطور في عهد الامير فيصل بن بندر بصراااحه موضووع روعة من زمان وحنا ننتظر مواضيه بهالشكل لكي نستفيد منها يعطيك العافية مقال ينم عن بعد النظر في التحليل و وفقت في اخذ نموذج حي للشخصية الإدارية المبدعة و الأروع من هذا الأختيار هو اسلوب عرض الموضوع بطريقة تحليلة سلسة تناولت فيها جميع السمات الشخصية و العملية للابداع و التي تتجسد بشخصية سموه المبدعة فشكرا لك بورك فيك من قلم منصف . فقد ابدعت وأجدت واخترت شخصية ندعوا لها بظهر الغيب عن كل عمل يقوم به ويكفينا من سمو الامير انه لا مكان الا للعملين والمبدعين . فشخصية سمو الامير فيصل بن بندر امير منطقة القصيم تستحق اكثر من ذلك .. فالامير بالفعل شخصية غير عادية يحترم الآخرين ويقدر المخلصين .. اما انت يا ابويزيد الحصيني ..فكتاباتك بعيده عن المجاملة والتطبيل .. ونتذكر كتابتك عن صالح السلمان بعد وفاته فقد ابكيت الجميع من محبي صالح السلمان .. ولا ننسى إنصافك لمدير التعليم السابق التويجري فقد كتبت عنه بعد تقاعده وتعرضه لهجوم لا يستحقه وهذا دليل على انصافك وعدم تحيزك وبعدك عن المجاملة .. اما من ينتقدك في كتاباتك فهذا شانهم فانت لا تكتب الا ما يمليه عليك ضميرك الحي واليقض دون مواربة .. اما من يعيش على اطلال الماضي وجدي عمل ووالدي فعل .. فالشخص من قال هذا انا ؟؟ قلم الكاتب سطر بحروف من ذهب كلام ولا اروع ،،،،ويستاهل اميرنا المحبوب ولد بندر الله يحفظه ويكفي ان الجميع عنده سواسية ما يفرق بين احد ويحترم الجميع ويحب المنطقة