قام سمو ولي عهد مملكة بلجيكا صاحب السمو الملكي الأمير فيليب اليوم بزيارة لمقر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية يرافقه وفد من المسؤلين في الحكومية ورجال الأعمال؛ حيث كان في استقباله معالي رئيس المدينة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل ، وسمو نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود ، وعدد من المسؤولين والباحثين في المدينة . وبعد أن رحب معالي الدكتور محمد السويل بالضيف ومرافقيه شاهد فخامة ولي عهد بلجيكا والوفد المرافق فيلماً وثائقياً استعرض الجهود التي تبذلها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مجال دعم البحث العلمي وتفعيل أنشطته على مستوى المملكة، و عن بعض المنجزات التي حققتها في عدد من مجالات العلوم والتقنية. وتعرف فخامة ولي العهد والوفد على جهود المدينة في مجال الفضاء حيث قام الباحثون المختصون بتقديم عرض عن الصور الفضائية والخدمات التي يقدمها معهد بحوث الفضاء في هذا المجال كما أطلع فخامته والوفد المرافق على الخرائط الفضائية ثلاثية الأبعاد لعدد من مناطق المملكة. وشاهد الضيف الكبير والوفد المرافق التجهيزات والمعامل التي يحتويها مركز التقنية المتناهية الصغر (النانو) مثل معمل المجاهر الالكترونية وتشمل المجهر الالكتروني النفاذ ، والمجهر الماسح كما تعرف الضيف على التطبيقات المستخدمة لهذه المجاهر في تحليل المواد، وعمل صور بمقياس النانو ، وتحليل العناصر الموجودة فيها . واستمع فخامة ولى عهد بلجيكا إلى عرض شامل عن المركز ، وإستراتيجية المملكة في مجال تقنية النانو كواحدة من التقنيات الإستراتيجية التي تهتم بها المملكة، وحرص المدينة على التعاون الدولي مع الجامعات والمراكز البحثية المرموقة في هذا المجال، كما في التعاون المشترك للمدينة مع شركة آي بي إم من خلال مركز تميز دولي للأبحاث في تطبيقات تقنية النانو وإجراء الدراسات والأبحاث المتقدمة في مجالات تحلية المياه والطاقة الشمسية والبتروكيماويات. وتضمن برنامج زيارة ولي العهد البلجيكي زيارة لمعهد بحوث البترول والصناعات البتروكيميائية اطلع خلالها على عدد من المشاريع والوحدات كوحدة الوقود النظيف والتي تمكن باحثون المدينة من خلالها إلى التوصل إلى إنتاج محفزات لإنتاج الوقود النظيف باستخدام تقنية النانو لتحسين نوعية وقود الجازولين والديزل , كما اطلع على مشروع تدوير المواد البلاستكية حيث بالإمكان من خلال هذا المشروع العمل على تحويل أهم نوعين من النفايات البلاستيكية إلى ألياف صناعية، يتم نسجها لصناعة السجاد والموكيت, وإلى منتجات عديدة كأحواض الزهور والأثاث، أو ما يعرف بالبلاستيك الخشبي. عقب ذلك قام الضيف والوفد المرافق بزيارة لمعهد بحوث الطاقة استمع خلالها إلى شرح عن بعض الأبحاث والدراسات الخاصة بهذا المجال، وآخر ما توصل إليه المعهد من نتائج في مركز خلايا الوقود, وتقنيات استخدام الوقود السائل كالبنزين والديزل وغيرها في تشغيل خلايا الوقود كما اطلع على بعض أقسام المعهد والمشاريع التي يقوم بها الباحثين كمشروع إنتاج أنابيب كربون نانومتريه.