انتشر في الآوانة الأخيرة وباء مايمسى -بمراهقه الأربعين- ومابعدها بين رجال ونساء الأربعين غباء ، وكأن الأمر يزداد خطوره كلما اقتربا من هذا العمر وكأن الخط الفاصل بين الاعتدال وعدم التوزان يخير الذين لم يصبهم ذاك الاذى بإفتاك حياتهم التي يزعمون بأن القلق والارق هتك أركانها وبأعلى صوت خرج من أعماقهم قالت:إحداهن زوجي الذي عشت معه لايشعر بي ( وتقصد بعشت معه مايقارب الخمسين عاما ) ولااذكر سوى شيئا واحد إنه من اعداء الرمانسيه ( تقصد تلك التي التقت بها مؤخرا) وإنها كلما طلبت منه إلقاء بعض الكلمات الجميله على مائده من خجل وفير عادت تجر أرجلها خائبه ( في ظنها كل ذاك )، وهذا قول آخر لأمراءه تبلغ من العمر 46 غباء عفوا قصدت عاما تقول: إنها اكتشفت إن زوجها لايكن لها الحُب وإنه لايفعل كما يفعلن أولئك الذين نشاهدهم على شاشة التلفاز وعلقت حبهما والحياه التي كانت بينهما على شاشه تلفاز !! ذاك بالأحرى كان محتوى لقصه إمراءة بلهاء .. أما الرجال الذين يصنفون كأغبى من مليون إمراءه إلتحقت بذاك الطريق الذي يهوي إلى المنحدر عذرهم الذي اتفقوا عليه وأجمعوا إنه زوجاتهم الاتي من المفترض أن يكنّ على خط واحد من الجمال والفتنه وتلبيه رغبات أبناء مُنهكين وأب بالأغلب يبدو فاسد لايصلح حتى لتقسيم الطعام ، إنهن لاينفعن أن يقمن بالحب وذاك الوهن المتراكم فوق أكتافهن وتلبيه الرغبات في أن وأحد ؛ فالحب كما يزعمون إنه يحتاج لإمراءه متفرغه يبحث عنها في هاتف عقيم وبحوار سقيم يحدث ذاك الحب البذئ المفتعل ! متناسيا أن لديها أبناء يريدون أن يفخرون بها عن بعد ، متناسيا أنها تملك زوجا كما قالت و حمقته و وصفته بإنه لايشعر وتبحث عن أخر تكمل معاه ماأنقصه ذاك ، تبحث عن أخر لايستمع لها ، عن أخر بالأحرى لإيجرؤ على سماع ماتريد ويفضل أن يسمع مايريد ، عن أخر يجب أن يكن لها إحتراما عن أخر .....( وفي ذلك يطول الحديث ) .. على ماتبدو إنها أيضا متناسيه إن الرجل لم يقم بخيانة عظمى لربه ولزوجه ليبحث عن ماأنقصه زوجها ! هو في صريح العباره يبحث عن الجزء الفاسد فيسقيه حتى ينمو . لم يعد للحروف قوه أن تنهض في من جديد وتبدء سطر أخر باحثه عن حل في مراهقه الأربعين وكيف يتعايش الأبناء مع ذلك إن علموا أو ! لاتقوى حروفي الوقوف لِتخط سطر جديد عن أولئك الذين أغصبوا ربهم وحق لحياتهم أن تسير في جحيم ، لأنهم أرادوا ذلك . وفي أخر سطر منهك هزيل أود أن أصرخ يامن تملك خمسين عاما من الغباء احترم عمرك وزده وقارا ، ويامن تملكين أربعين غباء من الهواء كفكي جروحك في نور رب العباد واجلبي لزوجك الحظ الهارب من أيديكما ، و كفاكما ظلما لنفسكيما وافيقا فنحن لم نتعلم أن ننصح كبارا ، وكيف نفعل ذلك ؟! تعلمنا أن ننصح أطفالا ومراهقين لم يختاروا ذاك . أحلام المطيري