مازالت الأحداث والمشاهد المؤلمة والدامية مستمرة على الأراضي السورية والعالم بأسره يراقب المشهد من بعيد دون تدخل واضح وصريح لإنهاء هذا المسلسل الدامي الذي طالت حلقاته ويبدو إنها لن تنتهي قريبا ... أو على الأقل تقديم المساعدات التي تكفل لهم الحياة الكريمة والبيئة الآمنة فهذا شعب اعزل يستحق من الجميع الوقوف بجانبه. إخواننا في سوريا ذاقوا اشد أنواع العذاب والإذلال , وأبشع صور القتل والإرهاب ,ونحن معشر العرب غارقون في خلافاتنا ,وانقساماتنا ومصالحنا الضيقة , وكأننا لا نرى ,لا نسمع, لا نتكلم ,بل أدرنا ظهورنا لما يجري هناك وكان الأمر لا يهمنا إطلاقا. صمود ,وكفاح ,ومقاومة ,واستبسال.... هذا ما يقومون به الأحرار والشرفاء من السوريين البواسل سواء كانوا رجالاً, أو أطفالاً ,أو حتى نساء.. ولنا فيما تعرضه القنوات الفضائية يومياً خير دليل وبرهان. بشار ورفاقه لم يتركوا شبراً من أراضي سوريا إلا وقد مروا عليه بدباباتهم, وعتادهم ,وجنودهم الجبناء وهدفهم المقيت هو الخراب ,والفساد .. ورغم كل ما يواجهونه أحرار سوريا من القمع والقتل والتنكيل والترهيب إلا انهم ما زالوا يجابهون مرتزقة بشار المدعومة من إيران وحزب الشيطان عليهم من الله ما يستحقون . نظام همجي طائفي بني على الديكتاتورية والاستبداد والطغيان.. لا يرحموا صغيراً ولا يوقروا كبيراً ,,رملوا النساء ,ويتموا الأطفال, ودمروا البلاد ,وشردوا العباد,, سلط الله عليهم ما حل بثمود ,وعاد.. فلم يراعوا كرامة الإنسان ,ولا حرمة الأموات ,رأينا الجثث الميتة كيف يمثلون بها أشنع تمثيل والله المستعان .. فهذا (يا قوم) قليل من كثير وما خفي كان أعظم ,وامقت ,وأقبح إجراما. حقيقة حزينون اشد الحزن لما آلت إليه سوريا في الوقت الراهن من دمار, وخراب ,وفساد ,ولا نعلم ما تخبيه لنا الأيام القادمة ...كفا الله الإسلام والمسلمين شر هذا الطاغية وجعل الله مصيره كمصير من سبقوه من المجرمين. لك الله يا سوريا بلد التاريخ ,والأصالة, والحضارة, فقد حولوا جنتك إلى جحيم .. وجمال طبيعتك الساحرة ... إلى ارض جرداء قاحلة... ووجهك الحسن الجميل... إلى وجه قبيح فظيع. ((اللهم انصر أهل سوريا .وارفع عنهم الظلم, والطغيان, اللهم ارحم موتاهم, وتقبلهم شهداء اللهم اشف جرحاهم اللهم اربط على قلوب من فقدوا آباءهم وأبناءهم وكل عزيز لديهم .. رحماك يا رب بشعب هب لنصرة الدين ورفع الظلم والطغيان ..اللهم ولي على بلاد المسلمين الأخيار وادحر زمرة الأشرار يا قوي يا عزيز)). سعيد دكمان البجالي saeedalbgali@