مافتئنا نفتخر بالمرأة السعودية المتلفحة بعبائتها،والملتزمة بحجابها ،وهي تشق طريقها نحو الرقي والتمدن وهي تنافس نساء العالم بنجاحاتها وتميزها، فهي المربية والمعلمة والمهندسة والطبيبة والمبتكرة حصلت على جوائز التميز والتفوق العلمية العالمية. فالحمدلله ببلدنا استطعنا أن نجعل من المرأة نموذجا للمرأة المحتشمة العفيفة، وأن تثبت للعالم؛ بأن الحجاب ليس تخلفا -كما يزعم دعاة التغريب- وإنما هو تميز وشرف وعزة ،وأنه لايقف عائقا في طريق نهوضها ونجاحها بل هو الذي يحفظ كرامتها ويحافظ على أنوثتها ويدعمها ويحفزها نحو النجاح. وإن شاء الله –سيزداد هذا النجاح وسيزداد هذا الاحتشام وستصبح المرأة السعودية نبراسًا يقتدى بالنجاح وبالحجاب وبالاحتشام ؛ لكن هناك مرضى قلوب ومدسوسين وتغريبيين يقلقهم ويؤرقهم هذا التمسك بالحجاب ،وبالقيم والمباديء فيجد من الاضطرابات الحالية والأوضاع الخارجية والتهاب الساحة العالمية من حولنا فرصة لبث سمومه ونشر فسادة وفك المجتمع وتمييع دينه وهز مسلماته وثوابته وإثارة الشكوك والبلبلة حول قيمه وقضايا دينه وحضارته. ونلاحظ تركيزه الشديد على تغريب المرأة ،ونزع حجابها وخلع عباءتها ووجد من الإعلام والصحف والفضائيات والندوات واللقاءات والمهرجانات؛ فرصة لإقحامها وكسر حاجز التزامها وحيائها ، بل هو الذي اجتهد في تنظيم المهرجانات الثقافية ؛كي يقحم المرأة، ويدفعها للحضور والمشاركة، ويستجلب نساء متبرجات بدعوى المشاركة في المحفل ثقافيا ؛كي يهز قناعاتها ويشوشها ويعطيها تصور؛ بأن هذا هو التمدن والتحضر وما أنت عليه هو التخلف والرجعي!! وماحدث في الجنادرية فضيحة، وتكشف جرأة المدسوسين لتغريب مجتمعنا وهز قناعاته وعاداته وتمييع تدينه ولابد من رد اعتبار رجل الهيأة المحتسب ومحاسبة من تعامل معه بتلك الطريقة المهينة وكذلك لابد من إعادة الجنادرية إلى وضعها وفكرتها الطبيعية وهي إحياء عاداتنا وتراثنا الشعبي القديم وتشغيل مهنه وحرفه وتذكير الأجيال بها وتعريفهم بقسوة الحياة التي عاشها أجدادهم ، وأن يشكروا ربهم على نعمة الرخاء التي ينعمون بها الآن لارقص ولاتبرج ولاغناء. أسأل الله أن يحفظ أمننا وإيماننا ،وأن يحفظ نساءنا وأن يجعلهن دوما شامخات بحجابهن واحتشامهن. خالد عبد العزيز الحمادا Kaaaaaleeeeed .Twit