ياسمو وزير الداخلية ملف المعتقلين لا يختلف اثنان على أهمية الأمن وأنه مسؤولية الجميع كما أنه مطلب مهم لأي مجتمع ولا يتحقق ذلك الا من خلال تكاتف المواطن والمسؤول ولكي تظل هذه البلاد المباركة تنعم بالأمن والاستقرار في خضم تلك التحديات العالمية والمتغيرات السريعة ووسائل الإعلام التي أصبحت في جيب كل مواطن تتنقل معه أينما كان .. ومن هذا المنطلق نحن اليوم بحاجة لأن نعي أن للمواطن حقوق وعليه واجبات كما أن الدولة هي الأخرى لها حقوق وعليها واجبات وأن يدرك الجميع أهمية الأمن وأنه خط أحمر لايسمح لأحد تجاوزه كي لايخترق الأعداء صفوفنا في الداخل أو الخارج .. ولكي لا تغرق السفينة لابد من المناصحة بنية صادقة للمسؤول وللمواطن فلا أحد يراهن على محبتنا وانتمائنا لوطننا وولاة أمرنا ولا أحد يراهن أننا نقف معهم في السراء والضراء وأننا جميعا رجال أمن لحماية ديننا وولاة أمرنا ومكتسباتنا من أجل ذلك أحسب أنه لا أحد أحرص منا على تلك المناصحة الصادقة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن وهي كلمات صادقة آمل أن تصل إلى صاحب السمو الملكي وزير الداخلية وآمل أن يكون لها اهتمام ووقفات .. يا صاحب السمو أطفال وأمهات تئن في البيوت وأصوات ترتفع هنا وهناك .. والعاقل يقف في حيرة تجاه تلك النسوة الائي أعتصمن يطالبن بإخراج معتقليهم هل يتعاطف معهن لموقفهن الضعيف وحالهن التي يرثى لها أم يقف ضد كل من يؤيد الطريق الذي سلكنه لإيصال أصواتهن ومطالبهن .. حسب ظني أنه لاهذا ولاذاك فالتضاهرات في المملكة كما أشار العلماء محرمة ولا تجوز لما تجره من مفاسد ويستغلها أصحاب العقائد الفاسدة مهما كان السبب الموصل للتضاهرات وأخطر مانعانيه في هذا الوقت هو عالم الجماهير الذي يظهر ليقول ما يريده الجماهير فنحن بحاجة إلى عالم لايجامل الحاكم ولا المحكوم يقول الكلمة وينظر في عواقبها وآثارها . وحيال تلك الأحداث الموجعة لهذا الملف لابد من معالجة السبب فالاسلام دين وقاية قبل أن يكون دين علاج وعندما يقع المسلم بالخطأ يأتي دور العلاج لذا يجب المسارعة في معالجة جذور المشكلة حتى لاتستغل تلك المطالب .. فقد ظهرت وجوه وأسماء كلنا نعلم مدى تعطشها لزعزعة أمن بلادنا لسنوات طوال لكن لم تجد المدخل المناسب لذلك وكل محاولاتهم باءت بالفشل نعم نجدها هبت تحرض وتناصر وتبارك هذه التضاهرات وجعلت هذه القضية همها الأول وأصبح المواطن في حيرة بين الاندفاع بمشاعره نحو من ضاقت به السبل فلم يجدن سبيلا سوى الخروج والمطالبة بالعلن وبين الوقوف والتفكير بعقل عن من يقف بعيدا خلف كل هذا ويدس سمومه وافكاره لزعزعة أمن بلدنا . وسبب هذه الحيرة هو أنه لا أحد يعلم من على حق ومن على باطل وهل هؤلا النسوه خرجن ليطالبن برجال اعتقلوا بغير جرم مشهود وتأخر البت بقضاياهم أم رجال ثبت بحقهم جرم مشهود يستحق به العقاب. . ولكي تزول هذه الحيرة لابد من فتح ملف المعتقلين وفرزهم بحسب الجرم الذي ضبطوا به فالجميع ينتظر معالجته لأن الأمر يزداد يوما بعد يوم بسبب هذا الملف وافتقارهم للمعلومة الدقيقة .. يا صاحب السمو الجميع ينتظر محاكمة المعتقلين ليكون لديهم العلم بمصيرهم وماوصل إليه التحقيق . أحسب أن هذه الخطوة لا تحتاج كل هذا الوقت الطويل رغم أهميته في إنهاء تلك المشكلات التي أراها تتفاقم ويستغلها الأعداء. يا صاحب السمو إنني أطرح أهمية تشكيل لجان عاجلة للنظر في قضية هؤلاء المعتقلين وسرعة محاكمة من لم يحاكم منهم وإخراج كل الذين لم يتورطوا بقضايا أمنية كما يتم تشكيل لجان أخرى مهمتها احتواء أهالي المعتقلين والاستماع إليهم وتوفير المعلومات الكافية عن أزواجم وأولادهم والتعامل مع ذلك بكل شفافية فالذي لم يثبت عليه ما يسيء إلى أمن الوطن نأمل أن يخرج على الفور أما من ثبت خلاف ذلك فالجميع يقف معكم صفا واحدا ضدهم فهذا الملف الأمني أقلق الجميع وكل يطرحه وفق أهدافه التي قد تغيب عن الكثير. وكلي أمل وثقة بأن هذا الملف سينتهي قريبا ونبارك للجميع بانتهائه فهو مطلب مهم وملح ... صاحب السمو تلك الكلمات على بساطتها إلا أنها تحمل معاني بعيدة وكلمات صادقة وأمنيات آمل أن تتحقق فأغلب المعتقلين هم من أبنائكم ولديهم من المحبة والانتماء لكم ولهذا البلد الكثير كما أنهم من أسر طالما قدمت وتقدم لكم الولاء والمحبة أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينتهي هذا الملف عاجلا وتنتهي هذه الأزمة التي أثقلت كاهل الجميع وأن يحفظ الله هذه البلاد من كل مكروه وأن يهدينا إلى طريق الحق ووفق الله سموكم إلى كل خير وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وأدام نعمة الأمن والأمان على هذه البلاد . د. ابراهيم حمود المشيقح الاستاذ بجامعة القصيم