يعد تماسك الجبهة الداخلية أهم مقومات الحفاظ على الوحدة الوطنية لأي بلد في العالم، كما يعد خط الدفاع الأول والأخير ضد كل الأخطار المحدقة بالمجتمعات. وهذا الذي أثبته مجتمعنا ولله الحمد عندما استهدفت بعض مواقع الإنترنت وحدة هذا الوطن العظيم والعبث بأمنه. نُشر في الإنترنت عبر بعض مواقعها وشبكاتها الاجتماعية دعوات مغرضة للتظاهر ولكنها ولله الحمد باءت بالفشل الذريع، وقد اتضح جلياً وبما لا يدع مجالاً للشك أن 75% من دعاة هذه المظاهرات وبحسب إحصاءات رسمية من خارج المملكة. إن نشر مثل هذه الدعوات المغرضة على الإنترنت من شأنه إشاعة الفوضى وزعزعة الأمن بين المواطنين، فضلاً عن ما يترتب عليه من نتائج وخيمة على الوطن والمواطن لا قدر الله. لذا فإنني أنصح مستخدمي الإنترنت بعدم الالتفات لهذه الدعوات وعدم الدخول على هذه المواقع، لأن مجرد الدخول عليها يسجل ارتفاعاً في عدد زوارها، حتى ولو كان الدخول عليها بدافع الفضول وليس تأييداً لها، ويستغل أصحاب هذه المواقع كثرة عدد زوارها في الترويج لها مما يوحي للآخرين أن لها قبولاً في أوساط المجتمع وهذا غير صحيح. لم يقف أبناء هذا الوطن المخلصون مكتوفي الأيدي إزاء هذه المواقع المغرضة وعملها المشين، حيث قاموا بإنشاء مواقع خاصة للرد على تلك المواقع وكشف زيفها وإيضاح حقيقتها. كما قامت أعداد كبيرة أخرى من المواطنين بإرسال رسائل قصيرة عبر الجوال تشجب هذه الأعمال وتدينها وتدعو للوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة الرشيدة حفظها الله، وهذا واجب كل مواطن مخلص وغيور على هذا الوطن وأهله ووحدته. لنرسم جميعاً أبهى صور التلاحم بين الوطن وقادته ومواطنيه، ونلتف حول قيادتنا الرشيدة في السراء والضراء لكي نثبت للجميع أن أمن الوطن ووحدته وقيادته من الثوابت التي لا نقبل المساومة أو المزايدة عليها. أسال الله العلي القدير أن يحفظ وطننا وقيادته وشعبه من كل مكروه، وأن يبعد عنا القلاقل والفتن ويديم علينا الأمن والأمان والاستقرار ودمت سالماً يا وطن الشموخ.