جعل الله سبحانه وتعالى الموت هي نهاية الحياة الإنسانية في الوجود الأرضي ، ومن هذا المنطلق كان الإنسان لايحس بألم وفاة أي شخص كصديق أو زميل إلا حزن بسيط وعظة ولكن عندما يتوفى شخص قريب منك جداً وله محاسن على الجميع وأنت منهم تكون الصدمة مختلفة تماماً فالشيخ منيف بن خليوي رحمه الله علمت بنبأ وفاته عندما آتاني إتصال يوم الجمعة الساعة العاشرة صباحاً ، ولولا إيماناً بقضاء الله وقدرته لصعبت علينا المصاب ولكنها مشيئة الله التي نؤمن بها ، فالشيخ منيف بن خليوي شهدت له السنوات برموز العطاء والحب والكرم والصبر والكفاح يستقبلك وابتسامته هي علامة الترحيب ، كانت النصائح دائماً بلسانه فلم أجلس معه إلا ونصائحه لي كثيرة ليس انا فقط بل جميع أبناء القبيلة ، كان يحب الخير للجميع ، لم يدخل أي شخص بيته إلا ولبا مطالبه إذا استطاع ولا أقول إلا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يامنيف لمحزونون ) فأنت من علمتنا كيفية التعامل مع الآخرين بسعة صدرك وابتسامتك الدائمة ووقوفك بجانب الجميع ، فبإذن الله إلى جنات الخلد ، ففي حديث قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخل الجنة ) فقدناك ولا نعلم عن فقدانك إلا بالأشهر القريبة سيعرف الجميع كيفية غيابك عنهم وخصوصاً أبنائك وبناتك وزوجاتك الذي أدعو لهم بأن يصبرهم كل الصبر على فراقك ، وبالأخير أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يغفر له ويرحمه وأن يبدل داراً خيراً من داره ( إنا لله وإنا إليه لراجعون ) ثامر العضيلة