الجمهورية الأيرانية ، أمرها غريباً ، وقادتها أصبحوا ساذجين ! كنت أتوقع أن الدهقنة الفارسية تأتي متسلسلةً في جينات الأجيال ، اما حين أرى هذا الحمق المتغطرس فأني أشفق على زرادشت وتعاليمه ! وأتحسر على السعدي الشيرازي وأشعارة ، ! هذه الجمهورية التي تدعي مساندة الضعفاء على مستوى العالم نجدها أستضعفت شعبها من الاحواز الى بلوشستان ألى ألى الخ ،،، ! أتضحت الحماقةُ وأنفضحت الصفاقة ، وأنكشفت السؤة الكبرى لهذا النظام الثيوقراطي عندما أستضاف مؤتمر دول عدم الأنحياز في زمن لم يعد فيه قوتان تتنازعان المنحازين الى كتل المعسكرات ، ولم يعد على ضفاف السياسة ، متفرجون ينتظرون دورهم في طوابير اللفتات الآتية من قطبي العالم ، في زمن تصاعد قوى شرقية وغربية منافسة للقطب الأوحد . في هذه القمة كان النظام الأيراني متأملاً في حضور قادة العالم إلى معبد آية الله خامئيني ، ليقول لهم نحن هنا ، وعندما رأت أن حتى حلفاءها من موسكو الى دمشق لم يحضر منهم الأ ممثلين يتأرجحون بين الخوف والأطماع ، حينها أخذت آلتها الأعلامية تزوّ الحقائق وتقوّل الضيوف مالم يقولوه ، الى هذه الدرجة أصبحت جمهورية الحلم النووي والتبشير الفارسي تتوسل التصريحات وأذا لم تحصل عليها تقوم بأفتعالها ؟ ، كل هذا لتمعن في غواية تلك الأفواج البشرية التي يعيش أكثر من نصفها تحت خط الفقر ؟؟ هكذا تكون الأمم حين يكون مصيرها في أيدي جهله وموهومين ، وطامحين بجنون . وهكذا يكون مصير الشعب حين يضع عقله رهن الخرافة ، وهو ينظر الى نظامه الحاكم الذي يقيم تحالفات يعيش زعماؤها في الأوكار والمخابيء ، من جبال اليمن حتى الضاحية الجنوبية في بيروت ، ثلاثون عاماً مضت دفع الشعب الأيراني ضريبة طموحات لم تحقق ، ومغامرات ، لم تثمر ، ومليارات أستنزفت من عرق البسطاء تحت بند الخمس . والطموح الوطني ! وأني دائماً أتساءل : كيف يضع الآدميون عقولهم ومقدراتهم ومصير أجيالهم في أيدي أناس لايسيرون إلا وفق أجندات خاصة ، وأوضاع مرتبكة يذهب ضحيتها كل الناس إلا مفتعلوها وصانعوها ؟. كيف يصدق الأيرانيون قادتهم الذين يرددون دائماً أنهم سيحررون فلسطين ، وفي نفس أدبياتهم يخططون لهدم الكعبة ونقل الحج الى كربلاء ؟؟ كيف نصدق من يوعدنا بتحرير ثالث الحرمين الشريفين ،، ويتوعدنا بهدم بيت الله الحرام ؟؟ الشيعة العرب الذين أرتموا في حضن ملالي فارس ، ويقراؤن في حوزات أولئك الملالي عباراتٍ تتكرر : سنقضي على العرب ، وويلٌ للأعراب !! أما آن لهم العودة الى وعيهم ؟ كيف يحقق لكم مطالبكم قادةٌ سحلوا شعبهم حين خرج يتظاهر سلمياً للتعبير عن مطالبه ؟ الخلاصة أن الربيع العربي خيّب آمال أيران ، وجيش أحرار الشام الآن يرسم ملامح التغيير بملاحم النضال الصامد ، تلك الأفواج الشامية هزت عرش كسرى أكثر بكثير من التهديدات الأمريكية والتلويحات الأسرائيلية والعقوبات الأوروبية . بغد كل هذا أما آن للأيرانيين أن يخرجوا من جبة المرشد ؟؟ نواف بن جارالله المالكي